السبت - 11 أيار 2024

إعلان

هجمات جديدة على روسيا ومحاولات توغّل بريّة وسقوط قتلى في ثاني أيام الانتخابات (صور)

المصدر: "أ ف ب"
آثار الهجمات الجويّة على بيلغورود (أ ف ب).
آثار الهجمات الجويّة على بيلغورود (أ ف ب).
A+ A-
تعرّضت مناطق روسية متاخمة لأوكرانيا لضربات جديدة السبت خلّفت قتيلين على الأقل، في خضم الانتخابات الرئاسية المحسومة للرئيس فلاديمير بوتين الذي توعّد بالردّ على تلك الهجمات.

في مدينة بيلغورود التي تتعرّض لهجمات متتالية، "قتل شخصان هما رجل وامرأة" وفق ما أفاد حاكم المنطقة فياتيسلاف غلادكوف عبر تلغرام، مشيراً أيضاً إلى إسقاط ثمانية صواريخ.

وفي السياق، ذكرت شركة الاتصالات "روس تيليكوم" أنّه تم رصد أكثر من 90 ألف هجمة على منصة التصويت الإلكترونية للانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أنّ الهجمات السيبرانية تأتي من أوكرانيا وأميركا الشمالية عبر مجموعات عمل عالية الاحترافية.
 

وأوضح أن الرجل قتل بعدما أصيبت شاحنته في الضربة فيما قضت المرأة في موقف للسيارات. وأصيب نجل هذه الأخيرة بجروح بالغة و"يجهد الأطباء لإنقاذ حياته". وأصيب شخصان آخران أيضاً.

يظهر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، انفجاراً قوياً في أحد مواقف السيّارات أدّى إلى تطاير إحدى العربات.

وكانت وزارة الدفاع أعلنت في وقت سابق إسقاط صواريخ ومسيّرات فوق منطقتي بيلغورود وكورسك الحدوديتين اللتين تعرضتا طوال الأسبوع لهجمات مصدرها أوكرانيا المجاورة.

كما أعلنت السبت صدّ محاولات توغل جديدة في منطقة بيلغورود، وقالت إنه تم "صدّ هجمات، ومحاولات التسلل الى أراضي روسيا الاتحادية من قبل مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية".
 

نتيجة ذلك، أعلنت سلطات المدينة أنها ستغلق المراكز التجارية والمدارس الاثنين والثلثاء.

وتعهد الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة بأن الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية لن تمر "من دون عقاب".

وقد توعدت كييف منذ أشهر بنقل النزاع إلى الطرف الآخر من الحدود، ردّاً على الهجمات والقصف المتواصل منذ أكثر من عامين.

في الأسابيع الأخيرة، تكثف القصف الجوي.، ويقول مقاتلون يقدمون أنفسهم على أنهم روس مناهضون لبوتين إنهم يقومون بعمليات توغل مسلّحة، فيما يعلن الجيش الروسي عن صدهم.

تأتي هذه الهجمات بينما يسعى الكرملين، في خضم الانتخابات الرئاسية التي بدأت الجمعة وتنتهي الأحد، إلى إظهار روسيا موحدة خلف زعيمها.

واعتبر بوتين أن هدف الهجمات هو التشويش على الانتخابات.

- هجوم على مصفاتي نفط -
 
نتيجة الانتخابات محسومة بعد القضاء على المعارضة.

لكن التصويت تخلّلته عراقيل الجمعة مع تسجيل أضرار في مكاتب اقتراع.

وتم توقيف حوالى عشرة أشخاص في عدة مناطق لقيامهم بسكب صبغة في صناديق الانتخاب وإلقاء زجاجة حارقة على مركز اقتراع وإضرام النار في آخر.

ولا تعرف الدوافع الدقيقة لهذه الأفعال. لكن رئيسة اللجنة الانتخابية إيلا بامفيلوفا قالت إن مرتكبي هذه الجرائم وُعِدوا بتلقي أموال من "أوغاد من الخارج".

وقالت ناديجدا (23 عاماً) الجمعة في مركز اقتراع في موسكو لوكالة "فرانس برس" إنه في محيطها "اعتدنا جميعاً على فكرة أن كل شيء قد تقرر بالفعل بالنسبة لنا، وليس هناك ما يمكننا القيام به حيال ذلك".

وأضافت أنها جاءت للتصويت لتجنب مواجهة "مشاكل" مع مشغّلها.

في كل انتخابات تجري في روسيا، تتهم المنظمات غير الحكومية المتخصصة والمعارضة ووسائل الإعلام الإدارات العامة والشركات بإجبار موظفيها على التصويت تحت طائلة عقوبات.

وبحسب موقع "ذي بيل" المستقل، المصنف من قبل موسكو على أنه "عميل للخارج"، فإن شركة الطيران الروسية إيروفلوت أجبرت موظفيها على التصويت.

من جهته، أعلن حزب روسيا الموحدة الذي يتزعمه بوتين تعرضه لهجمات إلكترونية "واسعة النطاق"، وأن خبراءه يعملون على صدها.

في الأثناء، تم الإبلاغ عن هجمات بطائرات مسيّرة في منطقة سامارا الروسية على بعد حوالى ألف كيلومتر من الحدود الأوكرانية، واستهدفت مصفاتين وتسببت في حريق في إحداهما، بحسب حاكم المنطقة.

وأصبحت منشآت النفط الروسية التي تكون في بعض الأحيان بعيدة جداً عن الجبهة، أهدافاً رئيسية للهجمات في الأسابيع الأخيرة. ولم توضح روسيا ما إذا كانت الطائرات المسيّرة التي استهدفتها انطلقت من أوكرانيا أو من الأراضي الروسية.

إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت أن روسيا أحبطت عدّة محاولات أوكرانية للتوغّل في أراضيها.

وقالت الوزارة في بيان إن محاولات التوغّل نفذتها جماعات أوكرانية "مسلّحة وتخريبية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم