السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

حملة "غير ملتزم" تهدد بايدن في الانتخابات التمهيدية في ولاية ميشيغان

المصدر: رويترز
خلال عملية التصويت المبكر في الانتخابات التمهيدية في حرم جامعة ميشيغان في 20 شباط 2024. (أ ف ب)
خلال عملية التصويت المبكر في الانتخابات التمهيدية في حرم جامعة ميشيغان في 20 شباط 2024. (أ ف ب)
A+ A-

يواجه دعم الرئيس الأميركي جو بايدن لحرب إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة اختباراً اليوم الثلثاء في ولاية ميشيغان حيث يوجد جمهور كبير من الناخبين ذوي الأصول العربية، وسط دعوات للديموقراطيين لوضع العلامة على اختيار "غير ملتزم" في بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية.

ويرغب كل من بايدن الديموقراطي ومنافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب في تحقيق نتائج قوية في الانتخابات التمهيدية التي يجريها الحزبان بشكل منفصل لاختيار مرشحيهما لانتخابات الرئاسة. ومن المتوقع أن تلعب ولاية ميشيغان دوراً حاسماً في الانتخابات التي تجري في الخامس من تشرين الثاني المقبل.

ويشعر الكثيرون من أبناء الجالية العربية الكبيرة بالولايات المتحدة بالغضب، إلى جانب بعض الديموقراطيين التقدميين، بسبب ما يؤكدون أنه دعم بايدن الراسخ للهجوم الإسرائيلي على غزة والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وفي وقت متأخر من يوم أمس الاثنين قال بايدن إن إسرائيل وافقت على وقف هجماتها في غزة خلال شهر رمضان الذي يتوقع أن يبدأ بعد غروب شمس العاشر من آذار، بينما تدرس حماس اتفاق هدنة يشمل تبادلا للمعتقلين والرهائن.

ولم يتضح بعد مدى تأثير الوضع على التصويت في ميشيغان.

وفي الفترة التي سبقت الانتخابات التمهيدية حثت رشيدة طليب عضو الكونغرس عن ولاية ميشيغان، وهي من أصل فلسطيني، الناخبين الديمقراطيين على عدم التصويت لصالح بايدن في الانتخابات التمهيدية اليوم الثلاثاء واختيار "غير ملتزم" في بطاقات الاقتراع بدلا من ذلك.

وحظيت حملة "غير ملتزم"، المدعومة من قيادات أميركية من أصول عربية، بالدعم بما في ذلك في مدينة ديربورن التي تعود أصول ما يقرب من 55 في المئة من سكانها البالغ عددهم 110 آلاف نسمة إلى الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا ومعظمهم من العرب، حسبما يقول مكتب الإحصاء الأميركي.

وعارضت غريتشن ويتمر حاكمة ميشيغان الديمقراطية يوم الأحد حملة (غير ملتزم). وحذرت من أنه إذا لم يدعم الديموقراطيون بايدن فقد يسلمون الولاية المتأرجحة والبلاد لترامب في تشرين الثاني.

وقالت ويتمر لبرنامج (حالة الاتحاد) على شبكة سي.أن.أن "من المهم ألا نغفل حقيقة أن أي صوت لا يؤيد جو بايدن يدعم ولاية ثانية لترامب".

وذكّرت ويتمر الناس بحظر السفر الذي فرضه ترامب على من ينتمون لدول إسلامية عندما كان رئيسا. وقالت "ستكون الولاية الثانية لترامب مدمرة".

وقال وليد شهيد، وهو ديموقراطي بارز ومستشار لمجموعة (ليسن تو ميشيغان) أو استمعوا لميشيغان التي تقف وراء حملة "غير ملتزم" إنه "عندما يختار الناخبون ’غير ملتزم’ وليس الرئيس بايدن في هذه الانتخابات التمهيدية، فإنهم يقولون إننا غير ملتزمين بإعادة انتخاب الرئيس بايدن حتى يتوقف عن تمويل حرب إسرائيل في غزة".

وقال مسؤول كبير في حملة بايدن "نأخذ هذا على محمل الجد. الرئيس نفسه قال مرارا إنه يسمع لهؤلاء المحتجين ويعتقد أن قضيتهم مهمة".

وأضاف المسؤول "هذا ليس سببا للذعر. ميشيجان كبيرة وبها الكثير من الدوائر الانتخابية المختلفة، وبشكل عام لدينا قصة جيدة لسردها هناك".

وفي الأول من شباط حصل بايدن على تعهد قوي بالدعم من جانب نقابات عمال صناعة السيارات، وهي كتلة تصويتية في ميشيغان لا تقل أهمية بالنسبة لمحاولة إعادة انتخابه. ويعيش بالولاية ما يقرب من 20 بالمئة من العاملين في قطاع إنتاج السيارات في الولايات المتحدة، أي أكثر من أي ولاية في البلاد.

ومن المتوقع أن يفوز ترامب بسهولة في الانتخابات التمهيدية اليوم الثلاثاء. وتظهر استطلاعات الرأي أن ترامب يتقدم على مستوى الولاية بنحو 57 نقطة مئوية على منافسته على ترشيح الحزب الجمهوري نيكي هيلي، وفقا لموقع (فايف ثيرتي إيت) لتتبع الاستطلاعات.

وستتم مراقبة النتائج في ميشيغان لمعرفة مدى الصعوبة التي تواجه ترامب في جذب أعداد كبيرة من المعتدلين والجمهوريين التقليديين، وهم الناخبون الذين من المرجح أن يحتاجهم للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات تشرين الثاني.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم