الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

مجلس الأمن يدعو إلى زيادة "واسعة النطاق" للمساعدات الإنسانية لغزّة... وإسرائيل"ستستمر في فحصها"

المصدر: "أ ف ب"
مجلس الأمن الدولي (أ ف ب).
مجلس الأمن الدولي (أ ف ب).
A+ A-
بعد مفاوضات شاقّة، طالب مجلس الأمن الدولي في قرار، اليوم، بزيادة "واسعة النطاق" للمساعدات الإنسانية إلى غزة، من دون الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار ترفضه الولايات المتحدة.

وتم تبنّي القرار بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ15، وامتناع عضوَين (الولايات المتحدة وروسيا)، وهو يدعو "كل الأطراف الى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق" إلى غزة، وإلى اتّخاذ إجراءات "عاجلة" بهذا الصدد و"تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية".
 
وتعليقاً على القرار، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في بيان، أنّ قرار الأمم المتحدة الصادر اليوم، والذي يدعو إلى توسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، هو "خطوة غير كافية ولا تُلبّي متطلبات الحالة الكارثية" بالقطاع.

وأضافت الحركة في بيانها: "عملت الإدارة الأميركية خلال الخمسة أيام الماضية جاهدة على تفريغ هذا القرار من جوهره... متحدّية إرادة المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف هذا العدوان على شعبنا الفلسطيني الأعزل".

من جهته، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي ايلي كوهين أنّ إسرائيل ستواصل فحص المساعدات الإنسانية الآتية إلى قطاع غزة، وذلك بعد تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار.

وقال كوهين عبر منصة "إكس": "ستواصل إسرائيل التصرف وفقًا للقانون الدولي، لكنها ستواصل لأسباب أمنية فحص كافة المساعدات في جميع المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة".

ويطالب نصّ القرار أيضاً باستخدام "جميع طرق الدخول والتنقّل المتاحة في جميع أنحاء قطاع غزة" لإيصال الوقود والغذاء والمعدات الطبية إلى كافة أنحاء القطاع.

وعلّقت لانا زكي، نسيبة سفيرة الإمارات التي قدّمت النص، قائلةً: "نعلم أنه ليس نصا مثاليا، ونعلم أن وقف إطلاق النار وحده هو الذي سيضع حدا للمعاناة".

وأضافت قبل التصويت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: "لكن إذا لم نتخذ إجراءات جذرية، فستحدث مجاعة في غزة"، وهذا النص "يستجيب عمليّاً للوضع الإنساني اليائس للشعب الفلسطيني"، مشدّدة على "الجحيم" الذي يعيشه القطاع الفلسطيني المحاصر.

وتغيّر نص القرار عن النسخة الأكثر طموحاً التي طرحتها الإمارات الأحد، وذلك بعد مناقشات طويلة تحت طائلة استخدام الولايات المتحدة مجددا حق النقض (الفيتو).

وأزيلت الإشارة إلى "وقف عاجل ودائم للأعمال العدائية" الواردة في مسودة الأحد، وكذلك الطلب الأقل مباشرة في المسودات التالية من أجل "تعليق عاجل للأعمال العدائية".

كما قدّمت روسيا طلب تعديل لإعادة إدراج الدعوة إلى "تعليق عاجل للأعمال العدائية"، لكن الولايات المتحدة اعترضت عليه فيما وافقت عليه عشر دول وامتنعت أربع عن التصويت.

وسعى أعضاء المجلس إلى تجنب استخدام حق النقض مجدّداً، في حين صار سكان قطاع غزة مهددين بالمجاعة تحت قصف الجيش الإسرائيلي المتواصل.

وقد تعرض مجلس الأمن لانتقادات واسعة النطاق بسبب تقاعسه منذ بداية الحرب.

مراقبة المساعدات

وهذه هي المرة الثانية التي ينجح فيها المجلس في إصدار قرار، وكان قراره السابق الصادر في 15 تشرين الثاني قد دعا إلى "هدن إنسانية". ورُفضت خمسة نصوص أخرى خلال شهرين، من بينها اثنان بسبب الفيتو الأميركي، آخرهما في الثامن من كانون الأول.

ومنعت الولايات المتحدة حينذاك مشروع القرار الداعي إلى "وقف إطلاق نار إنساني"، رغم الضغوط غير المسبوقة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والتي اعتبرتها إسرائيل غير مقبولة.

وكانت المفاوضات حول القرار الجديد مكثّفة خصوصاً بشأن شروط إنشاء آلية مراقبة لضمان الطبيعة "الإنسانية" للمساعدات.

تريد إسرائيل مواصلة التحكم في عدد ونسق القوافل الإنسانية، وعارضت أن تكون الأمم المتحدة مسؤولة حصريّاً عن هذه الآلية. وتقترح النسخة المعتمدة نظاماً تحت رعاية "منسّق" أممي مسؤول عن "تسريع" عملية التسليم من خلال "التشاور" مع الأطراف.

وهناك نقطة حساسة أخرى، هي غياب إدانة أو حتى ذكر اسم "حماس" في النص، وهو ما انتقدته إسرائيل والولايات المتحدة.

ويُدين النص "جميع أعمال الإرهاب" وكذلك "جميع الهجمات ضد المدنيين"، ويطالب بالإفراج "غير المشروط" عن جميع الرهائن.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم