السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لويزيانا تتأهب للإعصار إيدا "البالغ الخطورة" بعد 16 عاماً على كارثة كاترينا

المصدر: أ ف ب
المياه بدأت ترتفع عند "بايو تيريبون" في مونتيغوت بلويزيانا قبل وصول إعصار إيدا (29 آب 2021، أ ف ب).
المياه بدأت ترتفع عند "بايو تيريبون" في مونتيغوت بلويزيانا قبل وصول إعصار إيدا (29 آب 2021، أ ف ب).
A+ A-
تستعد لويزيانا، الأحد، لوصول الاعصار إيدا، واحد من أكثر الأعاصير قوة في هذه الولاية خلال العقود الاخيرة، والذي يتوقع أن يلامس اليابسة مصحوبا برياح تصل سرعتها الى 240 كيلومترا في الساعة، وذلك بعد 16 عاما تماما من الاعصار كاترينا المدمر.

ونبه المركز الأميركي للأعاصير في نشرته الأخيرة إلى أن عين الاعصار "البالغ الخطورة (...) تقترب من ساحل لويزيانا الجنوبي الشرقي"، محذرا من ارتفاع "كارثي" لمستوى مياه البحر.

وفي نيو اورلينز كبرى مدن الولاية، انهمرت أمطار غزيرة وهبت رياح عاتية على الشوارع المقفرة. وتحصّنت غالبية المحال التجارية بألواح خشب وأكياس رمل.

والتزم السكان تعليمات السلطات عبر إخلاء منازلهم أو الاحتماء داخلها، فيما يثير الإعصار خشية من أضرار كارثية.

وكتب المركز الأميركي للأعاصير على موقعه على الانترنت أن "الإعصار إيدا يواصل اشتداده (...) بات الآن إعصاراً خطيراً من الفئة الرابعة" ويتوقع أن يصل إلى سواحل لويزيانا بعد الظهر.

في أحد أحياء شرق المدينة، كان بعض السكان ينهون استعداداتهم. وانهمك تشارلز فيلدز في جمع كل اثاث حديقته داخل منزله وقال: "لست واثقا بانني مستعد لكن المواجهة لا مفر منها".

وأضاف فيلدز الذي عاش معاناة الإعصار كاترينا وتجاوز ارتفاع المياه داخل منزله ثلاثة امتار يومها، "سنرى كم سنصمد".

ونبه حاكم الولاية جون بل ادواردز الى أن إيدا الذي بلغ الدرجة الرابعة خلال الليل سيكون "أحد اقوى الاعاصير التي ضربت لويزيانا منذ العام 1850 على الاقل".

وأكدت الأرصاد الجوية الأميركية وجوب عدم الخروج من المنازل، موصية السكان بملازمة غرفة واحدة من دون نوافذ في الساعات ال24 المقبلة.

- "لم نعد الولاية نفسها" -
لا تزال ذكرى الإعصار كاترينا الذي بلغ اليابسة في 29 آب 2005، قبل 16 عاماً تماما، مؤلمة في لويزيانا. فقد أودى هذا الإعصار بأكثر من 1800 شخص وتسببت أمطاره الغزيرة بأضرار جسيمة قدرها عشرات مليارات الدولارات.

وقال جون بل ادواردز: "أعرف أنه من المؤلم جداً التفكير في أن عاصفة شديدة جديدة مثل الإعصار إيدا يمكن أن تقع في هذه الذكرى. لكننا لم نعد الولاية نفسها التي كانت قبل 16 عاماً. لدينا نظام لخفض المخاطر المرتبطة بالأعاصير" مشيراً إلى أن هذا النظام "سيخضع لاختبار صعب".

وقد تتعرّض منطقة جنوب لويزيانا لدمار وفيضانات، مع أمطار تصل إلى 50 سنتمترا في بعض الأماكن.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن في كلمة متلفزة بعد ظهر السبت إرسال مئات الخبراء للتدخل بشكل عاجل وتحضير احتياطات من المياه والطعام ومولدات الكهرباء.

وباتت السلطات المحلية والصليب الأحمر ومنظمات أخرى مستعدة لفتح "عشرات الملاجئ لما لا يقل عن 16 الف شخص"، وفق ما افاد البيت الابيض الاحد.

ومع ارتفاع درجة حرارة سطح المحيطات، باتت الأعاصير أكثر شدةً، بحسب العلماء، وصارت تشكل خصوصاً خطراً متزايداً على سكان المناطق الساحلية ضحايا ظاهرة الأمواج العاتية التي يضخمها ارتفاع مستوى مياه المحيطات.

والمفارقة أن الإعصار يهدد منطقة في حالة تأهب صحية. فقد ضربت المتحوّرة دلتا لويزيانا التي لم تلقّح سوى نسبة قليلة من سكانها، ما أضعف نظامها الاستشفائي مع نحو 2700 مصاب في المستشفيات وعدد وفيات يعادل الحصيلة التي كانت تُسجّل في ذروة تفشي الوباء.

وقال بايدن معلنا حال الطوارئ في لويزيانا: "إذا كان عليكم التوجه إلى ملجأ، تأكدوا من أنكم تضعون الكمامة وحاولوا أن تحافظوا على التباعد".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم