الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

جون كيري يتوجه إلى الصين لاستئناف الحوار حول المناخ

المصدر: "أ ف ب"
المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري (أ ف ب).
المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري (أ ف ب).
A+ A-
يتوجه المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري إلى بيجينغ اليوم الأحد على أمل استئناف الحوار حول المناخ، الملف الحاسم بالنسبة إلى البلدين اللذين يُعدّا أكبر مسبّبين للتلوث في العالم.

ويزور المسؤول الكبير الصين للمرة الثالثة منذ توليه منصبه. وسيصل إلى بيجينغ في وقت بات تأثير تغير المناخ واضحاً مع موجات حر في عدد كبير من مناطق العالم.

الصين ليست استثناء إذ تشهد عاصمتها درجات حرارة تقارب 40 درجة مئوية منذ أسابيع. ويزور كيري من الأحد إلى الأربعاء بكين حيث سيلتقي نظيره الصيني شيه تشن هوا.

وتوالت زيارات المسؤولين الأميركيين للصين في الأشهر الأخيرة لتحسين العلاقات الديبلوماسية، من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في حزيران ثم وزيرة الخزانة جانيت يلين أوائل تموز.

وأول قوّتين عالميّتين هما الملوّثان الرئيسيّان للكوكب. ولم يُجر البلدان محادثات بشأن المناخ منذ نحو عام.

ففي آب الماضي، علّقت بيجينغ المناقشات حول هذا الموضوع احتجاجاً على زيارة لتايوان قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي.

- الوضع ملح -
ويبدو أنّ الأجواء مواتية لاستئناف النقاشات بعد أشهر من التوتر.

ويقيم وزير الخارجية الأسبق جون كيري علاقة ودية ومتواصلة مع الصين. وهو يشغل حاليّاً منصباً مهمّاً لأنّ إدارة الرئيس جو بايدن تعتبر أنّ المناخ هو أحد المجالات التي يمكن أن تتعاون فيها قوّتان تتواجهان في منافسة حادة.

لكن الوضع بات ملحّاً. فعلى مستوى العالم سجلت في حزيران أعلى درجات حرارة حسب وكالتي كوبرنيكوس الأوروبية وناسا الأميركية.

بعد ذلك، كان الأسبوع الأول بأكمله من تموز الأكثر سخونة على الإطلاق، حسب البيانات الأولية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ كيري "يتطلع إلى خوض حوار مع الصين حول قضية مكافحة أزمة المناخ".

وسيناقش وزير الخارجية الأسبق خصوصا "رفع سقف الطموحات ووضع" تشريعات تتعلق بالمناخ و"العمل على إنجاح كوب28" مؤتمر الأطراف للمناخ الذي سيعقد في دبي في نهاية العام الجاري.

ووعدت الصين أكبر مسبب لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم المسؤولة عن تغير المناخ، ببلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030 ثم تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060.

وأكّد الرئيس شي جينبينغ أنّ بلاده ستقلل من استخدامها للفحم اعتباراً من 2026.

- أمن الطاقة -
لكن في نيسان، أعطت السلطات الضوء الأخضر لزيادة قدرات توليد الكهرباء بالفحم.

وترى منظمة غرينبيس أنّ هذا يعني أنّ بيجينغ تعطي الأولوية لأمن الطاقة لديها ممّا يثير شكوك بشأن تحقيق أهداف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وقال بايفورد تسانغ مستشار مركز أبحاث المناخ "أي3جي" لوكالة فرانس برس: "هناك عدد من العوامل التي تحد حاليّاً من مجال المناورة للمسؤولين عن تخطيط الطاقة في بيجينغ".

ومن هذه العوامل على حدّ قوله النزاع في أوكرانيا الذي أحدث اضطرابا خطيراً في سوق الغاز العالمي وتراجع القدرات الكهرومائية في الصين بعد موجات الجفاف في السنوات الأخيرة.

وواجه ملايين الأشخاص في جنوب غرب الصين الصيف الماضي انقطاع التيار الكهربائي بعد أن أثّرت موجات الحر على إمدادات الطاقة وأجبرت المصانع على الإغلاق.

ويفترض أن يشدّد كيري خلال زيارته على ضرورة تحسين تمويل مكافحة تغير المناخ، بعد دعوات مماثلة أطلقتها جانيت يلين خلال زيارتها لبيجينغ.

وستخضع رحلة كيري لمراقبة دقيقة في واشنطن بعد انتقادات وجهها برلمانيّون جمهوريّون اتهموه باستخدام طائرة خاصة وهي وسيلة مسببة لتلوث كبير، للتوجه إلى الجانب الآخر من العالم من أجل التباحث مع خصم سياسي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم