الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تصعيد بوتين في أوكرانيا مرتبط جزئياً بسوريا؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
تدريبات عسكرية لجنود من القوات العسكرية الأوكرانية في المركز الدولي لحفظ السلام والأمن، بالقرب من مدينة لفيف غرب أوكرانيا (28 كانون الثاني 2022- أ ف ب).
تدريبات عسكرية لجنود من القوات العسكرية الأوكرانية في المركز الدولي لحفظ السلام والأمن، بالقرب من مدينة لفيف غرب أوكرانيا (28 كانون الثاني 2022- أ ف ب).
A+ A-
كثيرة هي التقارير والتحليلات التي تتحدّث عن مفصليّة الانسحاب الأميركيّ الفوضويّ من أفغانستان بالنسبة إلى العلاقات الدوليّة. بشكل أكثر تحديداً، إنّ ما تشهده الحدود الروسيّة-الأوكرانيّة من توتّرات واحتمالات مفتوحة على الحرب ناجم عن شعور الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين بالضعف الأميركيّ وعدم قدرة واشنطن على الالتزام بالدفاع عن حلفائها أو شركائها. عجز أميركا عن إنهاء الحرب التي بدأتها في أفغانستان ومفاقمة هذا العجز بانسحاب غير مدروس ودمويّ لجنودها أمران يجعلان بوتين مرتاحاً بشأن امتناع مستقبليّ لواشنطن عن مساعدة كييف في حال قرّر شنّ غزو في شرق أوكرانيا. في نهاية المطاف، إذا كانت الولايات المتحدة لا ترغب بالبقاء في أفغانستان لضمان عدم تعرّضها مستقبلاً لهجمات إرهابيّة، علماً أنّ المؤشّرات تظهر عدم فكّ "طالبان" ارتباطها بـ"القاعدة"، فما الذي يجبرها على خوض حرب دفاعاً عن دولة لا تشكّل مصلحة حيويّة للأمن القوميّ الأميركيّ؟ هذا هو أحد الأسئلة التي يمكن أن يطرحها صنّاع القرار في الكرملين.يمكن المجادلة في أنّ القضيّة لا ترتبط بأوكرانيا وحسب بل بمصير الهيكليّة الأمنيّة في أوروبا والتي تعدّ جزءاً من النظام الدوليّ الليبيراليّ الذي بنته واشنطن بعد الحرب العالميّة الثانية ورسّخته بعد انتهاء الحرب الباردة. لذلك، ثمّة الكثير ممّا هو على المحكّ بالنسبة إلى الرئيس الأميركيّ جو بايدن كي يقف مكتوف اليدين إذا اندلعت الحرب. لكن يمكن استنتاج أيضاً أنّ الانسحاب الأميركيّ من أفغانستان جزء من نظرة أوسع في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم