السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بعد إصدار تقرير فوكوشيما... غروسي يكشف عن خلاف بين الخبراء الدوليين

المصدر: "أ ف ب"
غروسي خلال تفقّده محطة فوكوشيما النووية المتضررة في اليابان (أ ف ب).
غروسي خلال تفقّده محطة فوكوشيما النووية المتضررة في اليابان (أ ف ب).
A+ A-
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم، أنّ هناك مخاوف لدى واحد أو اثنين من فريق الخبراء الدوليين المشارِك في تقرير الوكالة الذي يعطي الضوء الأخضر لصرف اليابان مياه معالجة من الإشعاع من محطة فوكوشيما المعطّلة.

ولدى سؤاله عمّا إذا كانت هناك أي اختلافات في الرأي بين الخبراء في التقرير، الذي شمل مشاركين من 11 دولة من بينها الصين التي تُعَد أشدّ منتقدي خطة اليابان، قال غروسي لـ"رويترز": "سمعتُ أن يقال... ولكن أقولها مجدّداً، ما نشرناه لا تشوبه شائبة من الناحية العلمية".

وفي أول مقابلة معه منذ صدور التقرير يوم الثلثاء، قال غروسي إنّ أيّاً من الخبراء لم يبلغه بمخاوفه بشكل مباشر. ولم يوضح كيف سمع بالأمر.

وذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، التي تديرها الدولة، أمس الخميس، أنّ ليو سنلين، وهو خبير صيني في مجموعة العمل الفنية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يشعر بخيبة أمل إزاء التقرير "المتسرع"، وقال إنّ إسهامات الخبراء فيه محدودة وتُستخدم كمرجع فقط.

وشكّلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة فريق العمل في عام 2021 لمراجعة سلامة خطة اليابان لصرف المياه التي تكفي لملء 500 حوض سباحة بحجم أولمبي من المحطة التي دمّرتها أمواج مد بحري عاتية (تسونامي) قبل أكثر من 10 سنوات. ويضم الفريق أيضاً أعضاء من الأرجنتين وأوستراليا وكندا وفرنسا وجزر مارشال وكوريا الجنوبية وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وفيتنام، بحسب الوكالة.

"ليس تصديقاً على الخطة"

انتقدت بيجينغ تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلة إنّها ينبغي ألّا تُصادق على خطة تشكّل خطراً على الحياة البحرية وصحة الإنسان، على الرغم من تأكيدات طوكيو والوكالة بأنّ لها تأثيراً ضئيلاً فقط على البيئة.

وقال غروسي إنّ تقرير الوكالة لا يصل إلى مستوى المصادقة على الخطة، وإنّه على طوكيو أن تتّخذ القرار النهائي بشأن صرف المياه المقرر أن يبدأ في وقت لاحق هذا الصيف.

وأضاف غروسي: "نحن لا نصادق على الخطة أو نوصي بتنفيذها. إننا نقول إن هذه الخطة تتفق مع المعايير".

ويشعر بعض المسؤولين اليابانيين بالقلق من أنّ الصين، وهي أكبر مشتر لصادرات اليابان من المأكولات البحرية، قد توقف استيراد هذه المأكولات بعد أن تبدأ طوكيو تصريف المياه، والذي من المتوقع أن يستغرق ما يصل إلى 40 عاماً.

وتقول اليابان إنّ المياه سيتم تنقيتها لإزالة معظم العناصر المشعّة منها باستثناء التريتيوم، وهو نظير للهيدروجين يصعب فصله عن الماء. وسيتم تخفيف المياه المعالجة إلى مستويات أقل بكثير من مستويات التريتيوم المعتمدة دوليّاً قبل صرفها في المحيط.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم