الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

طائرة رئيس فاغنر تصل إلى بيلاروسيا... بوتين يشيد بقواته وروسيا لن تخضع "لأي ابتزاز"

المصدر: رويترز
بوتين ملتقيا جنودا في الكرملين بموسكو (27 حزيران 2023، أ ف ب).
بوتين ملتقيا جنودا في الكرملين بموسكو (27 حزيران 2023، أ ف ب).
A+ A-
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأفراد من قوات الجيش والأمن الروسية في مراسم أقيمت، اليوم الثلثاء، سعى خلالها إلى إعادة تأكيد سلطته بعد تمرد لم يكتمل قام به مرتزقة بقيادة رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين.

ووصلت طائرة مرتبطة ببريغوجين إلى روسيا البيضاء آتية من روسيا، ويُعتقد أنها تحمل رئيس المجموعة العسكرية الخاصة إلى الخارج، بعد ثلاثة أيام من وقف تمرده على نحو مفاجئ بينما كان مقاتلو المجموعة يزحفون صوب العاصمة موسكو.

وقالت وكالة الإعلام الروسية إن السلطات أسقطت التهم الجنائية الموجهة لمقاتلي مجموعة فاغنر، لتفي على ما يبدو بأحد بنود اتفاق تم التوصل إليه في وقت متأخر من يوم السبت لنزع فتيل الأزمة.

وقال بوتين أمام نحو 2500 من أفراد قوات الأمن والحرس الوطني والجيش الذين احتشدوا في ساحة بمجمع الكرملين إن شعب روسيا وقواتها المسلحة وقفا كتفا بكتف أمام تمرد مجموعة فاغنر.

وكان من بين الحضور وزير الدفاع سيرغي شويغو، الذي كانت إقالته من بين مطالب مقاتلي فاغنر أثناء التمرد.

وطلب بوتين من الحضور أيضا الوقوف دقيقة صمت حدادا على طيارين من القوات الروسية قتلوا أثناء التمرد. وأسقط مقاتلو فاغنر طائرات عدة أثناء زحفهم صوب موسكو، على الرغم من أنهم لم يواجهوا مقاومة على الأرض.

وكان بريغوجين، الحليف لبوتين سابقا والذي أدين من قبل في قضايا وخاضت قواته أكثر المعارك دموية في الحرب الأوكرانية متكبدة خسائر فادحة، قال إنه سيذهب إلى روسيا البيضاء المجاورة بناء على دعوة من رئيسها حليف بوتين المقرب ألكسندر لوكاشنكو.

ولم يتم الإعلان عن تفاصيل رحلته المقترحة إلى المنفى ولا تأكيد مكان وجوده في الأيام الثلاثة التي تلت التمرد، بما في ذلك ما إذا كان على متن الطائرة التي تم تعقبها إلى روسيا البيضاء صباح الثلثاء.

وأظهر موقع فلايت رادار 24 على الانترنت طائرة من طراز إمبراير ليجاسي 600، والتي تحمل رموز تعريف تتطابق مع طائرة مرتبطة برئيس مجموعة فاغنر في وثائق العقوبات الأميركية، وهي تقترب من مستوى الهبوط بالقرب من مينسك عاصمة روسيا البيضاء.

وكان موقع التتبع قد رصد الطائرة للمرة الأولى في أجواء روستوف، وهي مدينة في جنوب روسيا استولت عليها قوات بريغوجين خلال التمرد.

وشوهد بريغوجين آخر مرة مساء السبت وهو يغادر روستوف مبتسما في سيارة رباعية الدفع بعدما أمر قواته بالانسحاب.

وقال الرئيس الروسي في خطاب نقله التلفزيون في وقت سابق إن مدبري التمرد خانوا الجنود الذين يقودونهم، ولم يشر إطلاقا إلى بريغوجين.
 
وأضاف أنه سيفي بالوعد الذي قطعه على نفسه في مطلع الأسبوع بالسماح لقوات فاغنر بالانتقال إلى روسيا البيضاء أو بتوقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية أو العودة إلى عائلاتهم.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إفادة صحافية اليوم إن الاتفاق الذي أنهى التمرد يجري تنفيذه، وإن ليس لديه معلومات عن مكان وجود بريغوجين ولا يعلم كذلك عدد مقاتلي فاغنر الذين سيوقعون عقودا مع وزارة الدفاع.

كما عبر عن رفضه لفكرة أن تكون قبضة بوتين على السلطة اهتزت بسبب التمرد، واصفا مثل هذه الأفكار بأنها "هستيرية".

تظاهرة احتجاجية
وقال بريغوجين (62 عاما) إنه شن التمرد لإنقاذ مجموعته بعد تلقي أوامر بوضعها تحت قيادة وزارة الدفاع.

وقال إن مقاتليه أوقفوا حملتهم يوم السبت لتفادي إراقة الدماء بعد أن كادوا أن يصلوا إلى موسكو، وعبر عن أسفه للاضطرار لإسقاط طائرات في الطريق.

وأضاف في رسالة صوتية أمس الاثنين "ذهبنا في مسيرة احتجاجية وليس للإطاحة بحكومة البلاد".

ومن ناحيته أكد بوتين في خطابه مساء أمس، الذي كان أول تعليق علني له بعد التمرد، مقتل طيارين روس.

وشكر بوتين الشعب والجيش وقوات إنفاذ القانون والأجهزة الأمنية في روسيا على التمسك بالوحدة من أجل حماية "الوطن"، وقال إن هذا الأمر أظهر أن روسيا لن تخضع "لأي ابتزاز ولا لأي محاولة لبث اضطراب في الداخل".

وأضاف أن أعداء روسيا يريدون أن يروا البلاد "عالقة في حرب أهلية دموية"، قبل أن يشيد بما فعله الطيارون.

وفي أوكرانيا، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن جيش بلاده تقدم أمس الاثنين في جميع قطاعات الجبهة، ووصفه بأنه "يوم سعيد" خلال خطابه الليلي المصور الذي أدلى به من قطار بعد زيارة مواقع في الخطوط الأمامية.

وتأمل كييف أن تقوض الفوضى، التي سببتها محاولة التمرد، دفاعات روسيا بينما تشن هجوما مضادا لاستعادة الأراضي المحتلة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم