الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

في إيسن الألمانيّة أنصار إردوغان واثقون بفوزه... "لا أحد أفضل منه"

المصدر: أ ف ب
ناخبون أتراك مقيمون في ألمانيا يلتقطون صورا لأنفسهم أمام أعلام تركية رفعت خارج مركز اقتراع في إيسن غرب ألمانيا (23 أيار 2023، أ ف ب).
ناخبون أتراك مقيمون في ألمانيا يلتقطون صورا لأنفسهم أمام أعلام تركية رفعت خارج مركز اقتراع في إيسن غرب ألمانيا (23 أيار 2023، أ ف ب).
A+ A-
تدعم الغالبية العظمى من الأتراك في مدينة إيسن الصناعية في غرب ألمانيا الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان الذي حقّق فيها أعلى نسبة أصوات من أصل 1,5 مليون ناخب تركي اقترعوا في هذا البلد، في جولة الانتخابات الرئاسية التركية الأولى.

وفي المدينة الواقعة في منطقة روهر حوض الفحم والصلب الألماني، تعيش إسرا كوس (45 عاما) منذ 19 عامًا، وتقول "صوتت لإردوغان لأنه يستحق إعادة انتخابه". 

في الجولة الأولى فاز إردوغان بأكثر من 75 بالمئة من الأصوات في إيسن مقابل حوالي 65 بالمئة في كل ألمانيا، و49,5 بالمئة في تركيا.

وانطلقت الجولة الثانية في ألمانيا حيث تقطن أكبر جالية تركية السبت، وتستمر حتى مساء الثلثاء أي قبل خمسة أيام من التصويت في تركيا. 

وتشدّد كوس قائلةً "لا أرى أحداً أفضل منه في الظروف الحالية". 

وأعربت السيدة الأنيقة متحدثة باللغة التركية عن امتنانها لإردوغان على "تقديمه مساعدات عديدة" لضحايا زلزال 6 شباط الذي دمّر مناطق في جنوب تركيا وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص.

- موسيقى - 
وأمام غرفة في مركز مَعارِض إيسن الذي تحوّل إلى مركز اقتراع ضخم، ارتدى عدد من الناخبين قمصانًا بألوان العلم التركي وعبّروا بإشارات عن تأييدهم لإردوغان عبر رفع أيديهم وفتح أربعة أصابع.

وتنتمي أغلبية الأتراك المقيمين في هذه المنطقة إلى عائلات "عمال مدعوّين" بدأوا يتوافدون منذ ستينات القرن الماضي للعمل في المصانع. 

وقال يونس أولوسوي من مركز الدراسات التركية في جامعة دويسبورغ-إيسن "أتت الأغلبية من مناطق ريفية أكثر تحفظًا من سكان المدن، وقد نقلت قيمها وارتباطها بالدين إلى أطفالها".

وضعت نيفين توي-أونكل وهي مصممة للديكور الداخلي تبلغ 53 عامًا نشأت في ألمانيا عقداً يضم هلالاً ونجمة ترمزان إلى العلم التركي. كان والدها يعمل في مناجم في روهر وهو متحدر من قونيا في وسط غرب تركيا، وهي حاليًا معقل لإردوغان. 

وسُمع بالقرب من قاعة المعرض صدى أناشيد تمجد الرئيس التركي "وهو أمر محظور عادة بالقرب من مراكز لاقتراع"، بحسب ما أوضحت الباحثة في جامعة دورتموند، إنسي أيكو ينير-رودربورغ لوكالة فرانس برس.

وأشارت الخبيرة في الشأن التركي التي تراقب كباحثة الانتخابات في إيسن إلى أن "في الجولة الأولى، تمكنا من رؤية محاولات قام بها أنصار إردوغان لتخويف أنصار أحزاب المعارضة". 

ويراقب خمسة أشخاص سير عملية الاقتراع "اثنان من موظفي الخدمة المدنية هما إمامان في مساجد ديتيب تعينهما تركيا ويعيشان معظم الوقت في ألمانيا، وعضو في حزب العدالة والتنمية (الإسلامي المحافظ)، وآخر من حزب الحركة القومية (اليميني المتطرف) المؤيد لإردوغان، وعضو واحد فقط تابع لحزب الشعب الجمهوري (الاشتراكي الديموقراطي) المعارض.

وأكدت الباحثة أن "الكثير من الضغط النفسي يُلقى على هذا الأخير".

- حافلات مجاناً -
وقالت ينير-رودربورغ "في بعض الأحيان في الجولة الأولى  تعرّض أنصار المعارضة للإهانة أو الإقصاء". 

ويتمتع أنصار إردوغان في ألمانيا أيضًا بتنظيم أفضل.

وقال جمال الدين أوزر (52 عامًا) وهو أحد سكان بلدة بيليفيلد القريبة من إيسن والتي تدعم بنشاط حزب الشعب الجمهوري "كل يوم جمعة خلال الصلاة في المسجد، يمكنهم  القيام بالكثير من الدعاية". 

وأعلن أن أنصار حزب العدالة والتنمية "يتلقون أموالًا من الدولة التركية ليتمكنوا من نقل الناخبين بالحافلات مجانًا إلى مراكز الاقتراع". 

وقال "نحن نفعل كل شيء على أساس تطوعي ونحاول بسياراتنا الخاصة نقل الناس إلى مراكز الاقتراع، وأحيانًا على بعد 70 كيلومترًا من منازلهم". 

إلى ذلك أشار إلى أن "العديد من أنصار الاشتراكيين الديموقراطيين في ألمانيا تخلوا عن جنسيتهم التركية" ليصبحوا ألمانيين. وفي هذا البلد ليس من الممكن حالياً حمل الجنسيتين. 

في المقابل أكد أنّ "أنصار حزب العدالة والتنمية احتفظوا بجوازات سفرهم التركية. وبالتالي فإن حزب إردوغان يتمتّع بقدرة انتخابية أكبر"، على حد قوله.   

وعلى الرغم من تقدّم إردوغان في الجولة الأولى إلا أنّ المعارضة عزّزت نشاطها. وأشار جمال الدين أوزر إلى أن "الكثير من الناس وخصوصاً من الشباب الذين لم يصوتوا سابقاً، جاؤوا إلى الجولة الثانية".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم