الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل يتمسّك إردوغان بسياسته النقدية وسط انهيار الليرة؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
محل صيرفة في تركيا (تعبيرية- أ ف ب).
محل صيرفة في تركيا (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-
فقدت الليرة التركية يوم الثلاثاء قرابة 15 بالمئة من قيمتها بعد يوم واحد على دفاع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن فكرة خفض أسعار الفائدة لـ"تعزيز الاقتصاد". وتعهّد إردوغان أيضاً مواصلة ما سمّاه "حرب الاستقلال الاقتصادي" في البلاد. وكان البنك المركزيّ قد خفّض أسعار الفائدة بـ4 بالمئة منذ أيلول الماضي. تنبع أفكار الرئيس التركي الاقتصادية من اعتبار الفوائد "أم كل الشرور". حين أطلق إردوغان ذلك التوصيف في أيار 2018، كان الدولار يساوي قرابة 4.3 ليرات. في تلك السنة وحدها، فقدت الليرة 40 بالمئة من قيمتها. اليوم، ومع مواصلته اعتناق الفكرة نفسها، اجتاز الدولار عتبة 13 ليرة قبل أن يتراجع إلى حدود 12 ليرة يوم الأربعاء. وفي 2021 أيضاً، انخفضت الليرة التركية بنسبة 40 بالمئة بسبب خفض أسعار الفائدة بشكل أساسيّ. الفكرة الثانية التي يقارب إردوغان من خلالها الاقتصاد ترتكز إلى وجود نوع من المؤامرة الأجنبية للإضرار بالاقتصاد التركيّ. يمكن فهم استخدام عبارة "حرب الاستقلال الاقتصادي" كإحدى ركائز هذه الفكرة. وعادة ما كان إردوغان يلوم أعداء أجانب حاقدين على تدهور الوضع الاقتصادي في تركيا. وقال يوم الاثنين في كلمته إنّ هنالك "لعبة" ضدّ تركيا يقوم بها من يؤيّدون سياسة رفع الفائدة. وتحدّث في السابق أيضاً عن وجود "لوبي" لأسعار الفائدة. "أخبار جيّدة للجميع... ما عدا الأتراك"لإردوغان لائحة طويلة من الانتقادات ضدّ أسعار الفائدة إذ شبّهها أيضاً بـ"تجارة الهيرويين". ويرى الرئيس التركيّ أنّ ارتفاع الفائدة يؤدي إلى ارتفاع التضخّم، وهي نظريّة مستغربة لدى كثير من الاقتصاديّين إن لم يكن لدى أكثرهم. فانخفاض أسعار الفائدة يسمح...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم