الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

مقتل 19 طفلاً بالرصاص في تكساس... بايدن: لمواجهة لوبي الأسلحة

المصدر: "أ ف ب"
مشهد من مركز ويلي دي ليون سيفيك حيث سيتمّ تقديم المشورة بشأن التعامل مع مشاعر الحزن في أوفالدي، تكساس (24 أيار 2022 - أ ف ب).
مشهد من مركز ويلي دي ليون سيفيك حيث سيتمّ تقديم المشورة بشأن التعامل مع مشاعر الحزن في أوفالدي، تكساس (24 أيار 2022 - أ ف ب).
A+ A-
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الولايات المتحدة إلى الوقوف في وجه لوبي الأسلحة النارية، وذلك بعد مقتل 19 طفلاً ومدرّس واحد على الأقلّ برصاص شاب اقتحم مدرستهم الابتدائية في ولاية تكساس قبل أن ترديه الشرطة.
 
وفي خطاب إلى الأمّة ألقاه من البيت الأبيض، قال بايدن "متى، حبّاً بالله، سنقف بوجه لوبي الأسلحة؟".
 
وأضاف وقد بدت عليه واضحة أمارات التأثّر: "لقد حان الوقت لتحويل هذا الألم إلى عمل، من أجل كلّ والد، من أجل كلّ مواطن في هذا البلد. ينبغي علينا أن نوضح لكلّ مسؤول منتخب في هذا البلد أنّ الوقت حان للتحرّك".
 
وفي مستهلّ خطابه قال الرئيس الديموقراطي البالغ من العمر 79 عاماً: "كان أملي عندما أصبحت رئيساً أن لا أضطر لأن أفعل هذا الأمر".
 
وأُخطر بايدن بنبأ هذه الفاجعة بينما كان على متن الطائرة الرئاسية عائداً إلى الولايات المتحدة من اليابان حيث شارك في قمة رباعية. وأضاف: "أنا مشمئز وتعب".
 
وشدّد بايدن على وجوب تشديد قوانين بيع الأسلحة النارية وحيازتها، ولا سيما الأسلحة الهجومية. وقال: "لقد أمضى مصنّعو الأسلحة عقدين من الزمن في الترويج بقوة للأسلحة الهجومية التي تعود عليهم بأكبر الأرباح".
 
كما هاجم الرئيس الديموقراطي المعارضة الجمهورية التي عرقلت حتى الآن كل محاولاته لتمرير إجراءات في الكونغرس مثل فرض إلزامية التدقيق في السجل الجنائي والتاريخ النفسي لكل من يرغب بشراء سلاح ناري قبل بيعه هذا السلاح.
 
ويرفض المعسكر المحافظ بشدّة كذلك إعادة فرض حظر على بيع بنادق هجومية للمدنيين، وهو إجراء كان سارياً في الولايات المتحدة بين 1994 و2004 وكان يمنع المدنيين من شراء بعض أنواع الأسلحة نصف الآلية.
 
وبايدن، الكاثوليكي المتديّن الذي فقد اثنين من أبنائه (طفلة قضت في حادث وكانت لا تزال رضيعة، وابن بالغ خطفه مرض السرطان)، قال في خطابه إنّ "خسارة طفل تشبه اقتلاع جزء من روحك منك". ودعا مع زوجته جيل الولايات المتّحدة إلى "الصلاة" من أجل العائلات الثكلى. وقال: "سيحتاجون إلى الكثير من المساعدة والكثير من الصلوات".
 
بدورها، قالت نائبته كامالا هاريس "لقد طفح الكيل" داعية إلى "التحرك" فيشأن أعمال العنف المرتبطة بالأسلحة النارية وهي آفة وطنية.

وقالت: "انفرطت قلوبنا مجدّداً. علينا أن نتحلّى بالشجاعة للتحرك"، متوجهة إلى الكونغرس العاجز عن إصدار التشريع المناسب رغم هذه المآسي.

وأمر البيت البيض بتنكيس الأعلام في الإدارات الرسمية كافّة "تكريماً لضحايا" يوفالدي.


نقاش عقيم
يُغرق الهجوم الولايات المتحدة مرّة جديدة في مآسي عمليات إطلاق النار في الأوساط التعليمية مع ما يرافق ذلك من مشاهد مروّعة لتلامذة تحت تأثير الصدمة تعمل قوات الأمن على إجلائهم ولأهالٍ مذعورين يسألون عن أبنائهم.

وتعيد العملية إلى الأذهان مأساة مدرسة ساندي هوك الابتدائية في كونيتيكت حين قتل مختلّ عقلياً في العشرين من العمر، 26 شخصاً من بينهم اطفال تراوح أعمارهم بين 6و7 سنوات قبل أن يقدم على الانتحار.

ودعا كريس مورفي السناتور الديموقراطي عن تلك الولاية الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة زملائه إلى التحرك مؤكّداً أنّه "يمكن تجنّب" هذه المآسي.

وأكّد أنّ "هذه الحوادث تقع فقط في هذا البلد وليس في أي مكان آخر. فما من بلد آخر يفكر فيه الأطفال عندما يتوجهون إلى المدرسة أنهم قد يتعرضون لإطلاق نار".

وصدمت الولايات المتحدة أيضاً بعملية إطلاق نار وقعت داخل مدرسة ثانوية في باركلاند في ولاية فلوريدا في 2018 حين قُتل 17 شخصاً غالبيتهم من المراهقين برصاص طالب سابق.

من شأن عملية إطلاق النار الجديدة أن تثير صدمة مضاعفة خصوصاً وأنّ الضحايا من الأطفال، وأن تجدّد الانتقادات حول الانتشار الواسع للأسلحة النارية في الولايات المتحدة مع غياب الأمل في إقرار الكونغرس لقانون وطني طموح حول هذه المسألة.

تشهد الولايات المتحدة عمليات إطلاق نار شبه يومية في الأماكن العامة وتسجّل المدن الكبرى على غرار نيويورك وشيكاغو وميامي وسان فرانسيسكو ارتفاعاً لمعدل الجرائم التي ترتكب بواسطة أسلحة نارية، خصوصاً منذ بدء الجائحة في العام 2020.

ونددت رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي في بيان بهذا العمل "المقيت الذي سلب مستقبل أطفال أحباء. ما من كلام يصف الألم أمام هذه المجزرة التي ارتكبت بدم بارد وذهب ضحيتها تلاميذ صغار ومدرس".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم