الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ما تأثير خسارة ماكرون التشريعيّة على أوروبا؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ ف ب).
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ ف ب).
A+ A-
تلقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضربة موجعة بعدما فقد تحالف "معاً" الانتخابي أكثر من 100 مقعد كما فقد أيضاً الأكثرية المطلقة (289). مع ذلك، ظلّ التحالف أكبر كتلة في الجمعية الوطنية (الغرفة الدنيا من البرلمان الفرنسي) مع نحو 245 مقعداً. بالمقابل، أصبح تحالف اليسار بقيادة جان لوك ميلانشون القوة المعارضة الأولى في البرلمان. حصل "الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد" (نوپ) على 131 صوتاً بحسب وزارة الداخلية الفرنسية، لكنّ صحيفة "ألموند" أوصلت العدد إلى 140. من المفارقات الأخرى التي لا تزال طاغية على المشهد الانتخابي الفرنسي هو استمرار انحسار يمين الوسط (الجمهوريون) مع حصدهم 61 مقعداً. وأتى بروز الوسط الفرنسي الماكروني على حساب اليمين (واليسار) التقليدي. ويمكن أن يشكّل الجمهوريّون تكتّلاً أكبر لو انضمّ إليهم نوّاب آخرون من اليمين لكن بما لا يبدّل موازين القوى (74 مقعداً). المفاجأة الفعلية هي تحقيق "التجمع الوطني" بقيادة مارين لوبن 89 مقعداً بعدما حصد حزبها 8 مقاعد فقط في انتخابات 2017. وبعكس الانتخابات الرئاسية، نادراً ما شكّلت الانتخابات التشريعيّة فرصة لتحقيق اليمين المتطرّف أداء بارزاً في فرنسا. عادة ما كانت لوبن تحقّق نتائج أفضل أوروبياً بالنظر إلى قانون الانتخابات النسبيّ المعتمد على مستوى القارة. النقطة الثانية المثيرة للاهتمام هي أنّ "التجمّع الوطنيّ" هو قوّة حزبيّة قائمة بنفسها داخل الجمعية الوطنية على عكس التكتلات الأخرى. على سبيل المثال، إنّ أبرز حزب في "نوپ"، أي "فرنسا غير الخاضعة" بقيادة ميلانشون، حصل على نحو 72 مقعداً أي أقلّ من حجم "التجمّع الوطنيّ" النيابيّ. وهذه المسألة غير...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم