السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الخارجية التركية تعتبر رفض السويد تسليمها صحافياً تركياً "تطوراً سلبياً للغاية"

المصدر: أ ف ب
وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو
وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو
A+ A-
ندّدت تركيا الثلثاء برفض السويد ترحيل صحافي تركي تشترط أنقرة تسليمها إياه لإعطاء موافقتها على انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي.

ويطالب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السويد بتسليم أنقرة 12 شخصا يتّهمهم بالضلوع في محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في العام 2016 أو بالانتماء إلى ميليشيا كردية محظورة تصنّفها واشنطن والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".

وكينيش، رئيس التحرير السابق لصحيفة "زمان" التي أغلقت، هو الوحيد الذي ذكره إردوغان بالاسم.

وعلّلت المحكمة العليا في السويد قرارها منع تسليم أنقرة الصحافي بـ"خطر تعرّضه لاضطهاد بسبب قناعاته السياسية".

ووجّه وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو انتقادات حادة لقرار السويد رفض تسليم كينيش.

وقال تشاوش أوغلو إن القرار القضائي يهدد بإطاحة تقدّم أحرزه الجانبان خلال أشهر من المحادثات. 

وأشار إلى أن "رفض طلبنا تسلّم بولنت كينيش هو تطوّر سلبي للغاية".

وشدّد تشاوش أوغلو على أن تسليم السويد في وقت سابق من الشهر الحالي شخصا يشتبه بأنه عضو في منظمة كردية متمردة غير كاف لنيل موافقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

واضاف "إذا كانوا يعتقدون أن بإمكانهم تسليم شخص واحد ومن ثم إغلاق هذه القضية، فهذا الأمر غير واقعي".

وتابع "لم نعد نريد سماع أقوال جميلة من السويد وفنلندا، نريد أن نرى خطوات ملموسة".

واتخذت السويد وفنلندا بعد عقود لا بل قرون من حالة البقاء خارج أي حلف عسكري، قرارا تاريخيا بالترشح لعضوية الناتو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وباستثناء هنغاريا التي ستصادق على انضمام السويد وفنلندا في مطلع العام 2023، تبقى تركيا الدولة الوحيدة التي تحول دون انضمام هذين البلدين إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال تشاوش أوغلو إنه سيجري مزيدا من المحادثات حول الخلاف خلال زيارة سيجريها الخميس إلى أنقرة وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم.

وغالبية مطالب تركيا موجّهة للسويد بسبب روابطها الأكثر متانة مع الشتات الكردي.

ولا إحصاءات رسمية في السويد لعديد الجالية الكردية التي يقدّر عدد أفرادها بنحو مئة ألف في البلاد البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة.

ويعتقد محلّلون أن إردوغان يستغل ملف موافقة تركيا على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي للمساومة في نزاع ديبلوماسي أوسع نطاقا مع الولايات المتحدة.

ويسعى إردوغان لحض الرئيس الأميركي جو بايدن على الوفاء بتعهّده تزويد سلاح الجوي التركي المتقادم مقاتلات من الجيل الجديد.

ويعارض أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي صفقة بيع أنقرة مقاتلات حديثة على خلفية المواقف المتشددة لإردوغان تجاه اليونان.

ويطالب إردوغان واشنطن بوضع حد لتحالفها مع فصيل كردي شكل العمود الفقري لمعركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وتطالب تركيا السويد وفنلندا باتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه ناشطين أكراد تصنفهم أنقرة إرهابيين في مقابل دعم مساعيهما للانضمام الى الحلف. 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم