الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

حرب أوكرانيا محور "ميونيخ للأمن": واشنطن تُندّد للمرة الأولى بـ"جرائم ضدّ الإنسانية"

المصدر: "أ ف ب"
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، جنوب ألمانيا (18 شباط 2023 - أ ف ب).
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، جنوب ألمانيا (18 شباط 2023 - أ ف ب).
A+ A-
اتّهمت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس للمرّة الأولى روسيا بارتكاب "جرائم ضدّ الإنسانية" منذ بدء هجومها على أوكرانيا قبل نحو عام.
 
في كلمة ألقتها أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، عدّدت المدعية العامة السابقة التجاوزات المنسوبة إلى روسيا فذكرت القصف المنهجي على المدنيّين والبنى التحتية الأساسية، وأعمال التعذيب والاغتصاب المنسوبة إلى الجنود الروس ونقل أوكرانيّين قسراً إلى روسيا بينهم آلاف الأطفال الذين فُصلوا عن عائلاتهم.
 
وقالت هاريس: "نظرنا في الأدلة، نعرف المعايير القانونية، وليس هناك أدنى شك: إنها جرائم بحق الإنسانية". وتابعت: "أقول ذلك لكلّ الذين ارتكبوا هذه الجرائم وقادتهم أو المتواطئين في هذه الجرائم: سوف تحاسبون عليها".
 
من جهته، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كلمته: "لا إفلات من العقاب على هذه الجرائم".
 
 
"طالما أنّ ذلك ضروري"
دعت كييف إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة كبار المسؤولين الروس، غير أن شكل هذه المحكمة ما زال يطرح أسئلة قانونية معقدة.
 
وعلى غرار مواقف الدول الحليفة، أكّدت نائبة الرئيس أن الولايات المتحدة - أكبر مزودي كييف بالأسلحة - ستواصل دعمها "طالما لزم الأمر"، مشدّدة على متانة العلاقة بين ضفتي الأطلسي وثبات موقف الحلف الأطلسي (ناتو) بمواجهة روسيا.
 
وكان الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ قد حذّر في وقت سابق من مخاطر انتصار موسكو. وقال إنّ "أكبر خطر هو أن ينتصر بوتين. إذا انتصر بوتين في أوكرانيا، فستكون الرسالة له ولسواه من القادة المتسلطين أن بإمكانهم استخدام القوة للحصول على ما يريدون".
 
وأشار إلى أنّ الكرملين يحشد "مئات آلاف الجنود" ويتزوّد بـ"المزيد من الأسلحة من دول استبدادية مثل إيران وكوريا الشمالية".
 
بدورها، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى "مضاعفة الجهود" لتأمين المساعدة العسكرية لكييف من أجل "إحباط مخططات بوتين الإمبريالية".
 
بعد نحو عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط 2022، لا تلوح أيّ بوادر تهدئة في الأفق. واستولت القوات الروسية على نحو خمس الأراضي الأوكرانية وتسبّبت المعارك بسقوط عشرات آلاف الضحايا من الجانبَين، فيما يحذّر الحلف الأطلسي من هجوم روسي جديد واسع النطاق قريباً على أوكرانيا.
 
 
مخاوف من حرب طويلة
أعلنت هاريس أنّ "أولويتنا هي ضمان قوة أوكرانيا على الأرض".
 
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس قد أبديا الجمعة مخاوف من حرب طويلة، في اليوم الأول من مؤتمر ميونيخ. كما شدّدت فون دير لايين بصورة خاصة على وجوب تسريع إنتاج الأسلحة كالذخائر التي "تحتاج إليها (كييف) بشكل ملحّ".
 
وقالت: "لا يُعقل أن نضطرّ للانتظار لأشهر أو سنوات قبل أن نتمكّن من إعادة تزويد أنفسنا" بهذه المعدات لتسليمها إلى أوكرانيا.
 
يدرس أعضاء الاتحاد الأوروبي حالياً سبل القيام بعمليات شراء مشتركة لذخائر من أجل أوكرانيا، وفق ما افا2.1دت مصادر ديبلوماسية في بروكسيل.
 
وأعلن الجيش الأميركي الجمعة عن عقد بنحو مليار دولار لزيادة إنتاج ذخائر مدفعية من عيار 155 ملم تستخدم بكميات كبيرة في أوكرانيا.
 
يدعم الحلفاء أوكرانيا من خلال مساعدات مالية وعسكرية بما في ذلك دبابات ثقيلة، حتى وإن تأخرت في الوصول إلى الميدان، ومن خلال فرض عقوبات اقتصادية بالغة الشدّة على روسيا.
 
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في ميونيخ أن المؤتمر الدولي المقبل لإعادة إعمار أوكرانيا سيعقد في حزيران في لندن، في وقت تطالب أوكرانيا بطائرات مقاتلة غير أن الدول الحليفة لا تزال متحفظة في الوقت الحاضر على هذا الطلب.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم