الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

بيجينغ تعترض على عقوبات أميركيّة "غير بناءة" تستهدف شركات صينيّة

المصدر: أ ف ب
أشخاص يعبرون طريقًا في منطقة الأعمال المركزية في بيجينغ (16 ك1 2021، أ ف ب).
أشخاص يعبرون طريقًا في منطقة الأعمال المركزية في بيجينغ (16 ك1 2021، أ ف ب).
A+ A-
صرّحت الصين، الخميس، بأنها "تعترض بشدة" على عقوبات أميركية وصفتها بـ"غير البناءة"، استهدفت خمسة كيانات صينية متهمة بتسهيل تهريب مواد أفيونية اصطناعية مسؤولة عن عدد قياسي من الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة.

قرر الرئيس جو بايدن الأربعاء تشديد نظام العقوبات الأميركية ضد كيانات تنشط في مجال تجارة المخدرات الدولية  في الصين، والبرازيل والمكسيك كذلك.

وتستهدف التدابير الاولى صينيا متهما بالاتجار بالمخدرات وأربع شركات صينية متهمة بالمشاركة في الإنتاج غير المشروع للفينتانيل المخصص للسوق الأميركية.

الفينتانيل هو مخدر أفيوني اصطناعي شديد التاثير مُستخدم في الاوساط الطبية ويمكن تحويل استخدامه كنوع من انواع المخدرات.

وذكرت وثيقة صادرة عن مكتب الرئيس الأميركي أن بايدن "اتخذ إجراءات حاسمة لكشف وتعطيل المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية والحد من سلطتها" من خلال مرسومين.

ويقضي أحد الإجراءات بإنشاء هيئة جديدة هي "مجلس الولايات المتحدة للجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية"، والتي تضم ممثلين عن مختلف الإدارات. 

ويضع المرسوم الآخر نظامًا أوسع للعقوبات ضد الفاعلين الدوليين في تهريب المخدرات والذين قد يتم تجميد أصولهم في الولايات المتحدة.

أعلنت وزارة الخزانة عن سلسلة تدابير ضد أهداف في الصين، وفي البرازيل والمكسيك كذلك، تطبيقاً لنظام العقوبات الجديد.

في الصين، استهدفت العقوبات شخصاً يدعى تشوين فات يب بتهمة تهريب المخدرات الصناعية بين الصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى أربع شركات، هي "يوهان يوانشينغ" و"غونغشوانغ للتكنولوجيا" و"شنغهاي فاست فاين للصناعات الكيميائية" و"هيباي هوانهاو للتكنولوجيا الحيوية" و"هيباي اتون للتجارة".

- "تجريم الدول الأخرى" -
اوضح مسؤول كبير في الحكومة الأميركية طالبا عدم الكشف عن هويته أن "الأمر بسيط جدا، تأتي الكثير من المواد الأولية المستخدمة في تصنيع الأفيون الصناعي من الصين. كان من المهم ايصال رسالة في هذا الصدد". 

استغربت بيجينغ الخميس هذه العقوبات، مؤكدة أنها "لا تتسامح مطلقا" فيما يتعلق بالمخدرات. وتؤكد السلطات الصينية أنها فعلت الكثير بالفعل لوقف تهريب الفينتانيل، متهمة بدورها الولايات المتحدة بالتقاعس.

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، في مؤتمر صحافي دوري، إن  "الصين تعارض بشدة هذا السلوك من جانب الولايات المتحدة" معتبرة ذلك "غير بناء".

واضاف: "نحضّ الولايات المتحدة على احترام الوقائع والبحث بنفسها عن أسباب سوء استخدام" المواد الأفيونية على أراضيها بدلًا من "تجريم الدول الأخرى".

في عام 2019، شددت الصين قوانينها، حيث أدرجت جميع أصناف الفينتانيل في قائمة المواد الخاضعة للرقابة.

- أكثر من 100 ألف وفاة -
في البرازيل، ستطبق العقوبات الأميركية الجديدة على "بريميرو كوماندو دا كابيتال"، المصنفة "أقوى شبكة جريمة منظمة في البرازيل وواحدة من أشد الشبكات نفوذا في العالم"، والتي يمتد نشاطها في مجال تهريب المخدرات وغسيل الأموال والابتزاز والقتل في جميع أنحاء العالم. 

في المكسيك، تم استهداف مجموعتين إجراميتين "لوس روجوس" و "غيروروس يونايدوس".

كما شملت هذه القائمة سلسلة من الشبكات وتجار المخدرات في المكسيك وكولومبيا المشمولين بالفعل بالعقوبات منذ 1995 و1999.

وبين نيسان 2020 والشهر نفسه من العام 2021، أحصت الولايات المتحدة 100,306 وفيات بجرعة زائدة، وهو ارتفاع بنسبة 28,5 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق (78,056 وفاة)، أي وفاة واحدة كل خمس دقائق.

وهذه المرة الأولى التي يتم فيها تجاوز العتبة الرمزية البالغة 100 ألف وفاة.

والفنتانيل ليس بالضرورة غير قانوني، حيث يمكن استخدامه كمسكن لمرضى السرطان الذين يعانون من الآلام الشديدة. لكن يُشتبه في أن المختبرات الصينية تزود تجار المخدرات، وخاصة في المكسيك، بمواد يحرف استخدامها ليصنع منها المخدرات، وتقوم بتزوير الوثائق الجمركية. 

ويمكن شراء المواد المخدرة بسهولة عبر الإنترنت والدفع بالعملة المشفرة، مما يعقد مهمة المحققين.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم