الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"يلا ارحل يا بشار..." آلاف يتظاهرون في إدلب لإحياء ذكرى اندلاع "الثورة السوريّة"

المصدر: أ ف ب
حشود من المشاركين في تظاهرة في إدلب (15 آذار 2021، أ ف ب).
حشود من المشاركين في تظاهرة في إدلب (15 آذار 2021، أ ف ب).
A+ A-
تظاهر الآلاف في مدينة إدلب، آخر المدن الكبرى الواقعة تحت سيطرة الفصائل الجهادية والمقاتلة في شمال غرب سوريا، الإثنين، إحياء للذكرى العاشرة لاندلاع الاحتجاجات ضد النظام التي سرعان مع تحولت بعد قمعها بالقوة نزاعا مدمرا.

ويدخل النزاع السوري، الإثنين، عامه الحادي عشر، مثقلاً بحصيلة قتلى تجاوزت 388 ألفاً، وعشرات الآلاف من المفقودين والنازحين، عدا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها ودمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد.

وقالت هناء دهنين، على هامش مشاركتها في التظاهرة لوكالة فرانس برس: "جئنا نجدد العهد كما فعلنا العام 2011 حين قررنا إسقاط نظام (الرئيس) بشار الأسد".

وردّد المتظاهرون شعارات هتفوا بها في أولى التظاهرات السلمية التي خرجت الى الشوارع في أنحاء عدة من سوريا، بينها التي خرجت في آذار 2011، على غرار "حرية حرية حرية... سوريا بدها حرية"، و"واحد واحد واحد... الشعب السوري واحد"، و"يلا ارحل يا بشار". 

كما رددوا شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، وهو الهتاف الذي اعتمد في كافة دول الربيع العربي. وحمل بعضهم صوراً لضحايا النزاع.

وحمل بعض المتظاهرين العلم السوري الذي اعتمدته المعارضة منذ بداية النزاع. وعُلقت لافتة كبيرة كتب عليها: "الثورة عهد يتجدد ونصر مؤكد" و"يا شام انت شامنا". 

وقالت هناء، التي شاركت في تظاهرات 2011، "مستمرون في ثورتنا المباركة حتى لو تواصلت 50 عاماً... جئنا إلى هنا لنطالب بحقوقنا وبالإفراج عن المعتقلين ومحاكمة مجرمي الحرب".

لم تتوقع هناء، كما كثر، أن تتحول تظاهرات 2011، المستوحاة من "ثورات الربيع العربي" في تونس ومصر وليبيا، نزاعا داميا. وأوضحت "اننا كنا نأمل أن نسقط النظام من اليوم الأول، لكنه استخدم كل أسلحته ضد الشعب البريء ليقمع الثورة".

وشهدت مناطق أخرى في إدلب، بينها مدينة أطمة الحدودية التي تضيق بالنازحين، تظاهرات مشابهة. وتظاهر آخرون في مدن واقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال حلب، مثل أعزاز والباب.

ورغم أن أصوات المدافع خفتت إلى حد بعيد، خصوصاً من جراء وقف اطلاق النار الساري منذ عام في محافظة إدلب، التي تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحتها، إلا أن المعاناة في سوريا لم تنته.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان: "تسببت عشر سنوات من الأزمة السورية بحدوث معاناة إنسانية وألم لا يمكن تصورهما"، مضيفاً "لقد خذل العالم السوريين" وقد تحول نزاعهم إلى أحد "أكبر أزمات اللجوء في العصر الحديث".

وأضاف: "اضطر نصف عدد سكان سوريا للفرار من ديارهم (...) خلال عشر سنوات، تكاد أن تكون أي بلدة أو قرية في سوريا قد نجت من العنف، فيما المعاناة الإنسانية والحرمان لمن هم داخل سوريا باتت لا تطاق".

رغم الدمار والموت والتشرّد الذي ضرب البلاد، يستعد الأسد لخوض غمار انتخابات رئاسية بعد أشهر تبدو نتائجها محسومة لصالحه حكماً.

وتسيطر القوات الحكومية اليوم على أكثر من نصف مساحة البلاد، فيما يعاني الشعب من أزمة اقتصادية حادة مع نضوب موارد الدولة وتداعيات عقوبات دولية مفروضة على النظام وأركانه.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم