السبت - 18 أيار 2024

إعلان

بالصور- الملكة إليزابيث تعود إلى قصرها تحت زخات المطر قُبيل الجنازة التاريخيّة

المصدر: "رويترز" - "أ ف ب"
نعش الملكة إليزابيث الثانية يُغادر قاعدة سلاح الجو الملك نحو قصر باكنغهام (13 أيلول 2022 - أ ف ب).
نعش الملكة إليزابيث الثانية يُغادر قاعدة سلاح الجو الملك نحو قصر باكنغهام (13 أيلول 2022 - أ ف ب).
A+ A-
هبطت طائرة تحمل جثمان الملكة إليزابيث الثانية في قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكيّ في غرب لندن اليوم، مع توجّه النعش إلى قصر بكنغهام قبل نقله إلى البرلمان غداً.
 
وكانت رئيسة الوزراء ليز تراس ووزير الدفاع بن والاس من بين مجموعة الشخصيات العسكرية والمدنية التي استقبلت النعش في قاعدة نورثولت.
 
تحت زخات المطر وأمام حشود غالب عليها التأثر في اسكتلندا، غادر جثمان إليزابيث الثانية إدنبره، ونُقل الجثمان إلى الطائرة برفقة الأميرة آنّ وحمله عسكريون يرتدون زياً احتفالياً. وسيستقبل النعش في العاصمة البريطانية أفراد آخرون من العائلة الملكية بينهم الملك تشارلز الثالث بعد عودته من زيارته الأولى كملك إلى إيرلندا الشمالية، وهي محطة حساسة.
 
(أ ف ب)
 
وكانت الملكة قد اضطلعت بدور أساسي في المصالحة في الإقليم الذي شهد أحداثاً دامية. لكن بعد نحو ربع قرن على عودة سلام هش بين الجمهوريين وغالبيتهم من الكاثوليك، وبين الوحدويين ومعظمهم من البروتستانت، تأجج التوتر مع البريكست ما أعطى زخماً لفكرة الانفصال عن المملكة المتحدة وإعادة التوحيد مع جمهورية إيرلندا.
 
ما أن وصل إلى قصر هيلزبورو، ذهب تشارلز الثالث وزوجته كاميلا للقاء آلاف الأشخاص الذين احتشدوا وراء حواجز حديد وصافحا كثيرين وتبادلوا مع بعض الكلمات معهم. وهذه المشاهد كان يصعب تصورها خلال "أحداث" إيرلندا الشمالية التي تعاني من الشلل السياسي في خضم تغييرات ناجمة عن فوز حزب شين فين الجمهوري الذي لا يعترف بسلطة الملكية، في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
 
(أ ف ب)
 
وتشكل إيرلندا الشمالية المحطة الأكثر حساسية في الجولة التي باشرها الملك الجديد في الأقاليم الأربعة التي تتألف منها المملكة المتحدة. فزار الاثنين البرلمان البريطاني في لندن ومن ثم البرلمان في ادنبره قبل أن يتوجه الجمعة إلى كارديف في ويلز.
 
وقالت المتقاعدة آن سادلو التي استيقظت عند الساعة الرابعة صباحاً أملاً برؤية الملك: "من المطمئن رؤية كل الطوائف ترص الصفوف وراء الملك الجديد"، مرحبة بهذه الوحدة في الإقليم الذي لفه على غرار البلاد برمتها، الحزن لوفاة إليزابيث الثانية الخميس الماضي عن 96 عاماً.
 
 
تكريم ملكي وشعبي
في إدنبره، سُجّي النعش على منصّة وقد لُفّ بالراية الملكية الاسكتلندية وإكليل من الزهور البيضاء وتاج اسكتلندا المصنوع من الذهب الخالص. وتمكن المواطنون من المرور أمامه طوال الليل، فيما كان يحرسه أربعة رماة ملكيون.
 
(أ ف ب)
 
ظلّ جثمان إليزابيث الثانية بعيداً عن العامّة حتى مساء الاثنين. فقد بقي أولاً في قصر بالمورال في شمال اسكتلندا حيث توفيت الملكة الخميس، ثم نقل إلى قصر هوليرودهاوس في إدنبره.
 
وكانت الملكة تتمتع بشعبية واسعة وتظهر ثباتاً في العواصف السياسية والاجتماعية والصحية مثل كوفيد-19 وتوحي بالطمأنية لملايين البريطانيين طوال سنوات عهدها التي زادت عن 70 عاماً. واعتلى تشارلز الثالث العرش في مرحلة دقيقة جداً مع توترات في إيرلندا الشمالية ومنحى استقلالي في اسكتلندا وتضخم جامح ينهك القدرة الشرائية. وتعاني اليلاد كذلك من أزمة اجتماعية وسياسة فيما تولت رئيسة وزراء جديدة السلطة قبل أيام قليلة.
 
وقد يواجه الملك على الأرجح مطالب من بعض الدول الأربع عشرة التي لا يزال رئيساً للبلاد فيها (وتشمل أوستراليا والبهاماس وكندا ونيوزيلندا وجاماكيا) التي قد تريد إقامة نظام جمهوري مع اعتلاء ملك جديد العرش.
 
(أ ف ب)
 
ما إن يصل النعش إلى لندن سيبقى لليلة أخيرة في قصر باكنغهام مقرّ الملكة الرسمي خلال حكمها الذي استمرّ 70 عاماً وسبعة أشهر. 
 
بعدها يُسجّى الجثمان مجدّداً هذه المرة في قصر ويستمنستر في لندن. ويتوقع مرور مئات آلاف الأشخاص أمامه على مدار الساعة مدة خمسة أيام تقريباً. وقد بدأ البعض الانتظار في طوابير منذ الاثنين.
 
وتقام الجنازة الوطنية للملكة الاثنين في كاتدرائية ويستمنستر بحضور نحو 500 مسؤول أجنبي والكثير من الملوك وأفراد العائلات الملكية. وذكرت وكالة "بي إيه" للانباء أن روسيا وبيلاروس وبورما لم تتلق دعوات للحضور.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم