بوتين بات شبه وحيد... حتى في الصلاة

لم تأخذ الحرب في أوكرانيا مسارها الذي تمنّاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حرب سريعة، وتحمل الكثير من العبر إلى حلف شمال الأطلسي، بل فاجأت المقاومة في أوكرانيا جبروت الآلة العسكرية الروسية، لتأخذ شكل الحرب الطويلة، إذ بعد أسابيع تدخل عامها الأول، ومن يدري كم عاماً سيمرّ عليها.لم يتمكّن بوتين من ضبط أعصابه خلال اجتماع حكومي الثلاثاء ١٠/١/٢٠٢٣، وانهال بالتوبيخ وإلقاء اللوم على نائب رئيس وزرائه دينيس مانتوروف. وخلال اجتماع بتقنية الفيديو وهو يصغي بانفعال لملاحظات مانتوروف، قبل أن يصرخ في وجهه وهو يخاطبه "لماذا تلعب دور الأحمق؟". تؤكد هذه الحادثة، التوتر الذي يعيشه بوتين بعد النكسات المتكرّرة لقواته في أوكرانيا وفق صحيفة "دايلي بيست".الحرب الخاطفة على أوكرانيا كان يمكن أن تحقق نتائجها المرجوّة، تماماً كما حصل عند ضمّ شبه جزيرة القرم عام 2014 إلى الأراضي الروسية، عندها لمع اسم بوتين، وبات يعدّ من الرؤساء المساهمين في رسم السياسات الدولية، فبصعوده رفع معه تفعيل دور الكنيسة الأرثوذكسية، حيث أسهمت في دعم وتوحيد الكنائس الشرقية تحت قبّة بطريركية موسكو.كاد يمرّ عيد الميلاد عند الطوائف الشرقية مرور الكرام مقتصراً على الاحتفالات والمعايدات التي ترتبط بهذه الكنيسة، لولا حصول حدثين أثارا الكثير من التساؤلات في الشكل والمضمون.الحدث الأول، يتمثل بعدم الإنصات إلى الدعوة التي وجهتها كنيسة موسكو إلى إعلان "هدنة...