الاتّفاق الإيراني - السعودي... صُنع في الصين

أعلنت كل من السعودية وإيران، الجمعة 10 آذار الجاري، الاتفاق على استئناف العلاقات الديبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما خلال شهرين، وذلك بعد إجراء محادثات بين وفديهما في العاصمة الصينية بكين. وأفاد بيان ثلاثي مشترك لكل من السعودية وإيران والصين، أن الجانبين المعنيين شددا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وسيعقد وزيرا خارجية البلدين اجتماعًا لتفعيل الاتفاق وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما. وأوردت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء نقلًا عن بيان مشترك أنه "نتيجة المحادثات، اتفقت إيران والسعودية على استئناف العلاقات الديبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ عام 2016".الاتفاق الذي حصل بين قوتين تُعتبران صاحبتي الثقل الإقليمي، ولهما باع طويل في اللعب بأوراق المنطقة، والتدخلات في شؤونها، قد ينعكس "حلحلةً" لملفات كثيرة في الإقليم. وما تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان إلا نموذج من أوراق التعطيل. ممّا لا شكّ فيه، أن الجمهورية الشعبية الصينية بقيادة زعيمها شي جين بينغ هي الرابح الأول من هذا الاتفاق على أكثر من جهة. إن تطور العلاقات الصينية - السعودية، وتحديدًا بعد القمم الثلاث التي انعقدت في الرياض في أيلول من العام الماضي، أرسى قواعد جديدة على صعيد التعاون الاقتصادي مع السعودية. ومن نتائج هذا التعاون أن احتلّت شركة "أرامكو" للنفط الخام المملوكة من...