الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

من الديكتاتورية حتى انتفاضة 2019: الإكوادور في سبع نقاط

المصدر: "أ ف ب"
من مؤيدي المرشح الرئاسي الإكوادوري أندريس أراوز، خلال التجمع الختامي لحملته في غواياكيل (أ ف ب- 7 نيسان 2021).
من مؤيدي المرشح الرئاسي الإكوادوري أندريس أراوز، خلال التجمع الختامي لحملته في غواياكيل (أ ف ب- 7 نيسان 2021).
A+ A-
الإكوادور، حيث تجري دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية الأحد، دولة صغيرة مصدرة للنفط في جبال الأنديس، تمتدّ من المحيط الهادئ إلى الأمازون، تفاقمت أزمتها الاقتصادية مع جائحة كوفيد-19.
 
في الآتي، سبع نقاط أساسية في تاريخ الإكوادور السياسي:
 
 
ديكتاتورية ثم عدم استقرار
ألحقت الإكوادور، المملكة السابقة التي كانت جزءاً من إمبراطورية الإنكا، ثم وُضعت تحت الهيمنة الإسبانية من القرن السادس عشر إلى العام 1822، بكولومبيا العظمى، التي أسسها سيمون بوليفار. وعند حلّها في العام 1830، أصبحت جمهورية مستقلة.
 
شهدت الإكوادور ثلاث فترات قصيرة من الحكم الديكتاتوري، انتهت آخرها في 1979، بانتخاب الرئيس خايمي رولدوس أغيليرا. وتلت ذلك حالة من عدم الاستقرار لفترة طويلة مع إطاحة ثلاثة رؤساء بين عامَي 1997 و2006 باحتجاجات شعبية.
 
 
اليسار في الحكم
ضَمَن انتخاب الاشتراكي رافاييل كوريا في العام 2006، فترة توازن. وأعيد انتخاب الخبير الاقتصادي عام 2009، بعد اعتماد دستور يعزز سيطرة الدولة على الاقتصاد وانتخب لولاية ثانية أيضاً في 2013.
 
أغضب كوريا، وهو شخصية يسارية بارزة في أميركا اللاتينية، واشنطن، في العام 2012، بمنحه حق اللجوء لمؤسس موقع "ويكيليكس"، الأوسترالي جوليان أسانج.
 
وخلَفه لينين مورينو، الذي أصيب بشلل نصفي بعد تعرضه لسرقة مسلحة، في العام 2017، برئاسة الدولة التي يبلغ عدد سكانها 17,4 مليون نسمة، 80 في المئة منهم كاثوليك.
 
 
من حلفاء إلى أعداء
لكن الخلاف ساد بين الرجلين. ففي العام 2018، ألغى لينين مورينو القانون الذي يسمح بإعادة انتخاب الرئيس إلى أجل غير مسمى من خلال استفتاء. وفي العام التالي، سحب حق اللجوء من جوليان أسانج الذي أوقف في السفارة الإكوادورية في لندن.
 
في العام 2020، حكم على كوريا الذي يعيش في بلجيكا بلد زوجته، بالسجن ثماني سنوات بتهم فساد الأمر الذي قضى على آماله في الحصول على منصب نائب الرئيس.
 
يتنافس 16 مرشحاً على خلافة مورينو، الذي لم يترشح لولاية ثانية، وسيتنحى عن السلطة في 24 أيار.
 
 
أزمة القطاع النفطي
الإكوادور هي إحدى دول أميركا اللاتينية الأكثر تضرراً بجائحة كوفيد-19، التي أدت إلى تفاقم أزمتها الاقتصادية. ففي العام 2020، سجل إجمالي ناتجها المحلي انكماشاً بنسبة 9,5 في المئة، وفقاً لتقدير صندوق النقد الدولي.
 
تعتمد الإكوادور، وهي المصدّر الأول للموز في العالم، ومنتج رئيسي للبنّ والكاكاو، بشكل رئيسي على النفط. مع أربعة مليارات برميل من الاحتياط، تنتج 476 ألف برميل في اليوم، ثلثاها للتصدير.
 
غادرت الإكوادور منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) عام 2020 بسبب صعوبات مالية. وعزز الذهب الأسود نمو البلاد، ما ساعد على الحدّ من الفقر وعدم المساواة. لكن عائداته تبخّرت مع انخفاض أسعار النفط الخام وصعود قيمة العملة الخضراء في اقتصاد قائم على الدولار منذ العام 2000.
 
 
انتفاضة عنيفة
في تشرين الأول 2019، أثار قرار إلغاء دعم المحروقات، كجزء من الإصلاحات التي تم التفاوض عليها مع صندوق النقد الدولي، احتجاجات وإغلاق آبار نفط. وأسفرت تلك الانتفاضة عن مقتل 11 شخصا وإصابة 1340 آخرين.
 
وافق صندوق النقد الدولي في أيلول، على خطة مساعدات بقيمة 6,5 مليارات دولار. وتوصلت الحكومة إلى اتفاق مع بعض الدائنين لإعادة هيكلة 17,4 مليار دولار من ديون السندات.
 
 
براكين، زلازل وغابات
تبلغ مساحة الإكوادور 256 ألفاً و370 كيلومتراً مربعاً، وتقع على حدود البيرو وكولومبيا، وتملك واجهة على المحيط الهادئ.
 
مع وجود مئة بركان على طول جبال الأنديس، تقع الإكوادور في منطقة شديدة التعرض للزلازل. عام 2016، تسبب زلزال بقوة 7,8 درجات في مقتل 673 شخصاً. وجزء من الأراضي مغطى بغابات الأمازون المطيرة، وهو موطن لبعض السكان الأصليين الموزعين على 14 شعباً، من بينهم شعب واوراني المهدد بأعمال استخراج النفط.
 
 
مهد نظرية التطور
تضمّ الإكوادور، جزر غالاباغوس التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) على لائحتها للتراث العالمي للبشرية، لتميّزها بثروة نباتية وحيوانية فريدة من نوعها في العالم.
 
ويستمدّ الأرخبيل الذي شكّل مختبراً طبيعياً للعالم البريطاني تشارلز داروين، لوضع نظرّيته حول تطوّر الأنواع، اسمه من السلاحف العملاقة المنتشرة فيه.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم