الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

روسيا تستهدف أوكرانيا بوابل من الصواريخ واستهداف قاعدتين جويتين روسيتين

المصدر: "ا ف ب"
صواريخ- تعبيرية.
صواريخ- تعبيرية.
A+ A-
تعرّضت أوكرانيا الاثنين لوابل من الصواريخ الروسية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه مجدّدًا في البلد الذي يعاني أصلًا من أزمة طاقة.
وكانت قاعدتان جويتان روسيتان بعيدتان عن الحدود بين البلدين استهدفت أيضا بحسب موسكو بغارات نفذت خلال النهار بطائرات مسيرة أوكرانية أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود روس على الأقل. ولم تؤكد كييف النبأ.
تأتي الضربات الروسية الجديدة في اليوم نفسه مع بدء سريان آلية لتحديد سقف لسعر مبيع النفط الروسي جانب الدول الغربية التي تحاول بذلك تجفيف إيرادات موسكو لتمويل حربها على أوكرانيا.
واعتبر الكرملين صباح الاثنين أن هذه التدابير "لن تؤثر" على هجومه.
وفي هذه الاجواء المتوترة، ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مشاهد على التلفزيون يقود سيارةً لعبور جسر القرم الذي يربط بين الأراضي الروسية وشبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمّتها موسكو عام 2014. وكان تفجير نسبه الكرملين إلى أوكرانيا، تسبب بدمار كبير فيه في تشرين الأول/أكتوبر.
قبل وقت قصير، دوّت صفارات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا.
وأعلنت شركة الكهرباء الأوكرانية "أوكرينيرغو" أن "أوكرانيا تتعرّض لهجوم صاروخي ثامن كثيف من جانب دولة إرهابية. للأسف، هناك أضرار في البنى التحتية للطاقة"، داعيةً السكان إلى "ملازمة الملاجئ".
ولاحقًا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ" التي أطلقها الجيش الروسي الاثنين. وأكد أن "مهندسي الطاقة باشروا إعادة الكهرباء".
ووفقا لسلاح الجو الاوكراني، تم تدمير أكثر من 60 الى 70 صاروخا روسيا في الجو.
منذ الخريف، تكبّد الجيش الروسي سلسلة هزائم وكثّف ضرباته على منشآت الطاقة الأوكرانية، فبات القسم الأكبر من السكان المدنيين بدون كهرباء باستثناء لساعات قليلة في اليوم.
وأعلن المسؤول في مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو عبر تطبيق تلغرام أن الضربات أسفرت عن ما لا يقلّ عن قتيلين وثلاثة جرحى بينهم طفل.
وكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الذي يزور كييف، على تويتر أنه اضطرّ للاختباء في ملجأ حيث استكمل اجتماعًا، مرفقًا التغريدة بصورة. وأضاف "إنه لأمر لا يُصدّق أن يحصل ذلك يوميًا تقريبًا في كييف".
تسببت الضربات الروسية بانقطاع جديد للمياه والكهرباء في عدة مدن ومناطق في حين درجات الحرارة متدنية مع حلول الشتاء.
بسبب هذه الضربات حذرت شركة "أوكرينيرغو" من ان انقطاع الكهرباء سيطبق في كل اوكرانيا "حفاظا على التوازن بين الانتاج والاستهلاك". واضافت على تلغرام "ستزود البنى التحتية الرئيسية اولا بالكهرباء".
في وقت سابق اكد رئيس الوزراء دنيس شميغال ان "نظام الطاقة في البلاد يعمل ولم يتأثر".
قبل الضربات الجديدة، كانت قد وصفت شركة "أوكرينيرغو" الاثنين الوضع بشأن إمدادات الكهرباء بأنه "صعب".
في مدينة بوروديانكا الواقعة شمال غرب كييف المغطاة بالثلوج والجليد، نُصبت خيم كبيرة مجهّزة بمواقد على الحطب كي يتمكن السكان من أن يكونوا في مكان دافئ وأن يطبخوا عندما تكون الكهرباء مقطوعة.
ويروي أحد السكان ويُدعى سيرغي أن "الكهرباء تنقطع على مدى ساعات، أحيانًا ستّ ساعات"، قبل أن يمزّق صفحات كتاب قديم لإشعال النار.
إلى جانبه، رجل ملتح يقطّع الخشب بفأس في حين تقلّب امرأة العجين لتحضير الخبز. يوضع سماور على الموقد لتسخين الماء.
ويقول سيرغي "المشروع بسيط: لدينا حطب ونجلس هنا". لكنّه يخشى أن تطول فترة انقطاع الكهرباء إذ إن ذلك سيكون "صعبًا جدًا خصوصًا بالنسبة للأطفال".
والمعارك لا تزال ضارية على طول خط الجبهة. وأعلن الجيش الأوكراني الاثنين صد عدة هجمات خلال الـ24 ساعة الماضية لا سيما في قطاع بخموت شرق.
في موسكو أفادت وزارة الدفاع عن وقوع هجمات على قاعدتين جويتين في وسط روسيا مساء.
وجاء في بيان "حاول نظام كييف (...) تنفيذ ضربات بطائرات مسيرة سوفياتية الصنع على قاعدة دياغيليفو الجوية في منطقة ريازان وقاعدة إنغلز الجوية في منطقة ساراتوف".
وتتهم الوزارة القوات الأوكرانية بالسعي "لضرب الطائرات الروسية البعيدة المدى" التي تستخدم لشن ضربات على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وذكر البيان "إذا تم اعتراض هذه "الطائرات بدون طيار" من قبل أنظمة الدفاع الروسية المضادة للطائرات فإن حطامها سقط على أراضي القواعد الجوية التي تعرضت للهجوم مما تسبب في وقوع انفجارات ومقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة بجروح وإلحاق أضرار "طفيفة" بطائرتين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم