الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

بعيداً عن الحرب... أديس أبابا تستضيف قمّة الاتحاد الأفريقي

المصدر: أ ف ب
مبنى الاتحاد الأفريقي في مدينة أديس أبابا (1 شباط 2022، أ ف ب).
مبنى الاتحاد الأفريقي في مدينة أديس أبابا (1 شباط 2022، أ ف ب).
A+ A-
قبل ثلاثة أشهر كان الأجانب يفرون من اثيوبيا بسبب تخوف سفاراتهم من تقدم متمردي تيغراي الى اديس ابابا. لكن هذا الأسبوع تتدفق وفود من افريقيا الى العاصمة الاثيوبية للمشاركة في قمة الاتحاد الافريقي.

بعد 15 شهرا على بدء النزاع في شمال البلاد، تعبر السلطات الإثيوبية عن سرورها باستضافة اجتماع ترغب في وصفه بأنه "نكسة لمن أعلنوا نهاية العالم هنا" والذي يتضمن العديد من الأزمات الأخرى على جدول أعماله. 

من الانقلابات في القارة إلى التغير المناخي وصولا إلى وباء كوفيد -19، سيحّول جدول الأعمال المثقل للمنظمة الافريقية التي تضم 55 عضوا الأنظار عن مشاكل اثيوبيا وستتيح لحكومة رئيس الوزراء الاثيوبي أبيي أحمد تقديم نفسه على أنه مضيف قوي ومستقر.

يستعد الاتحاد الافريقي الذي مقره في اديس بابا، لنقاش داخلي أيضا حول علاقته مع اسرائيل اذ يرى محللون انه سيكون أحد المواضيع الأكثر استقطابا في تاريخ المنظمة التي أنشئت قبل 20 عاما.

يقول إيموجين هوبر المحلل في مجموعة الأزمات الدولية إن استضافة هذه القمة "يمكن اعتبارها بالتأكيد انتصارا سياسيا لإثيوبيا" مذكرا بان الحكومة "مارست ضغوطا كبرى لكي تنعقد القمة حضوريا (وليس عبر الفيديو) لان هذا الأمر يعطي الانطباع بعودة الأمور الى طبيعتها".

- انقلابات-
تأتي القمة بعد سلسة انقلابات في القارة كان آخرها قبل أسبوعين في بوركينا فاسو.

ومساء الثلثاء ندد الاتحاد الافريقي بمحاولة انقلاب في غينيا-بيساو.

في خطاب الأربعاء امام وزراء الخارجية الذين اجتمعوا قبل قمة رؤساء الدول- السبت والاحد- ندد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي التشادي موسى فكي محمد "بعودة مقلقة للانقلابات العسكرية التي ليس فقط لا تعطي صورة ايجابية عن قارتنا وانما هي مصدر عدم استقرار سياسي-اجتماعي يسيء لكل جهود التطور".

علق "مجلس السلم والأمن" التابع للاتحاد عضوية بوركينا فاسو ومالي وغينيا والسودان بعد الانقلابات العسكرية. لكن في تشاد التي توفي رئيسها ادريس ديبي اتنو في نيسان 2021 يحكم مجلس عسكري البلاد بقيادة نجله.

واعتبرت مجموعة الأزمات الدولية أن "استجابة الاتحاد الافريقي غير المتناسقة للعديد من التغييرات غير الدستورية للحكومة كانت مسيئة بشكل خاص".

وقال سولومون ديرسو مؤسس مجموعة الأبحاث "أماني" المتخصصة بشؤون الاتحاد الافريقي إن النقاشات يجب أن تتناول بدلا من ذلك مكافحة العوامل التي تؤدي إلى الانقلابات مثل الإرهاب أو المراجعات الدستورية التي تسمح للقادة بالبقاء في السلطة.

وأضاف: "فقط عندما تضرب أزمة نتساءل +كيف يمكن أن ينهار هذا البلد بمثل هذه السرعة+؟".

- اسرائيل موضوع حساس-
السبت سيعرض رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا الاستجابة الافريقية للوباء بعد حوالى سنتين من رصد أول حالة كوفيد-19 في القارة، في مصر.

في 26 كانون الثاني كان هناك 11% فقط من أكثر من مليار افريقي مطعمين بالكامل بحسب المراكز الافريقية لمراقبة الامراض والسيطرة عليها. وهذا اقل بكثير من هدف الوصول الى تلقيح 70% من السكان المحدد حتى نهاية السنة.

ومن المرتقب ان يعبر القادة الافارقة مجددا عن سخطهم من رؤية اللقاحات متركزة في الدول الغنية.

هناك بند على جدول الاعمال اطلعت عليه وكالة فرانس برس ينص على مناقشة القرار الذي اتخذه فكي في 2021 بمنح اسرائيل صفة مراقب في المنظمة.

الدول غير الافريقية التي منحت صفة مراقب يمكنها حضور بعض المؤتمرات والاطلاع على وثائق غير سرية للاتحاد الافريقي وتقديم بيانات خلال اجتماعات تخصها.

أثار قرار فكي احتجاجات شديدة من قبل الدول الأعضاء القوية في الاتحاد الافريقي لا سيما جنوب افريقيا والجزائر اللتين رأتا انه يتعارض مع بيانات الاتحاد الافريقي الداعمة للأراضي الفلسطينية.

ويقول بعض المحللين ان تصويتا على هذه المسألة قد يؤدي الى استقطاب غير مسبوق.

- "حلول افريقية"-
وسط برنامج العمل المثقل هذا، من غير المرجح أن تحظى الحرب في اثيوبيا بين القوات الموالية للحكومة ومتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي، الكثير من الانتباه.

ويمارس الموفدون الأجانب ضغوطا من أجل التوصل الى وقف لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. لكن الحكومة الاثيوبية رفضت الانتقادات الأميركية والغربية التي وصفتها بانها تمارس امبريالية جديدة.

وأمام مطار اديس ابابا نصبت لافتات في الآونة الأخيرة كتب عليها: "حلول افريقية لمشاكل افريقيا" او "مستقبل افريقيا الأم مشع".

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم