الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أرمينيا تنفي سيطرة أذربيجان عليها... القتال مستمرّ في الشوشة

المصدر: "أ ف ب"
ويلات الحرب.
ويلات الحرب.
A+ A-
أعلنت أرمينيا، الاثنين، أن القتال لا يزال مستمرا للسيطرة على مدينة شوشة الاستراتيجية في منطقة ناغورنو- كراباخ المتنازع عليها، غداة إعلان أذربيجان أنها استولت عليها من القوات الانفصالية الأرمينية.

وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أعلن الأحد أن قواته سيطرت على شوشة، المعروفة للأرمن باسم شوشي، وهي مدينة حيوية استراتيجيا وتعد ثاني أكبر مدينة في المنطقة المتنازع عليها.

ونفى المسؤولون الأرمن هذا الادعاء، وقالوا إن الاشتباكات مستمرة في المنطقة.

وكتبت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان على تويتر: "اندلعت مواجهات كثيفة في قطاع شوشي كارينتك"، في إشارة إلى قرية عند سفح المرتفعات التي تقع عليها البلدة.

وأضافت أن "العدو تراجع بينما احتلت قوات صديقة خطوطا أكثر تقدما".

ويُشكل انتزاع شوشة في حال تأكد انتصاراً كبيراً لأذربيجان بعد ستة أسابيع من المعارك في ناغورنو- كراباخ، المنطقة ذات الغالبية الأرمنية التي انفصلت عن أذربيجان في تسعينات القرن الماضي.

وتقع المدينة على بعد 15 كلم فقط عن ستيباناكرت، عاصمة ناغورنو- كراباخ، وعلى طريق رئيسي يربط الجمهورية غير المعترف بها دولياً بأرمينيا، الداعمة للانفصاليين الذين يقاتلون من أجل استقلال كراباخ.

اندلعت المواجهات أواخر أيلول بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين للسيطرة على كراباخ، التي أعلنت استقلالها قبل نحو 30 عاما.

لكن الأسرة الدولية لا تعترف باستقلالها، ولا حتى أرمينيا. ولا تزال جزءا من أراضي أذربيجان بموجب القانون الدولي.

والمعارك الأخيرة هي الأعنف منذ عقود وأودت، وفق تقارير، بحياة 1000 شخص على الأقل بينهم مدنيون. إلا أن عدد الضحايا يُرجّح أن يكون أعلى بكثير.

- نزوح جماعي للمدنيين - 
أعلنت أرمينيا، الإثنين، مقتل 44 مقاتلا من الانفصاليين، فيما لم تعلن أذربيجان بعد أي معلومات حول القتلى في صفوف الجيش.

ويتبادل الطرفان الاتهامات باستهداف مدنيين. ونددت أخيرا الأمم المتحدة بالهجمات العشوائية التي يمكن ترقى إلى "جرائم حرب".

وأجبرت المواجهات آلاف الأهالي على مغادرة منازلهم في كبرى مدن المنطقة المتنازع عليها ستيباناكرت، التي باتت مقفرة وطالها دمار بعد أسابيع من القصف.

وقال علييف، في تغريدة الإثنين، إن قواته استولت على 23 قرية مأهولة في المنطقة المتنازع عليها، معلنا أن "كراباخ هي أذربيجان".

وفشلت محاولات عدة لوقف إطلاق نار برعاية موسكو وباريس وواشنطن التي تتشارك رئاسة مجموعة مينسك المكلفة منذ عام 1994 إيجاد حل للنزاع.

وكثف ديبلوماسيون الجهود في نهاية الأسبوع مع اشتداد المعارك قرب شوشة، وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون.

وتدعم تركيا أذربيجان، وقد هنأ إردوغان باكو بعد إعلانها  الاستيلاء على شوشة، واعتبرت ذلك "مؤشرا  على قرب تحرير باقي أنحاء المناطق المحتلة".

والدور التركي من شأنه أن يكون أساسيا في أي اتفاقية لوقف المعارك. ووردت تقارير الأحد عن خطة للاتفاق على وقف لإطلاق النار ونشر عناصر حفظ سلام روس وأتراك في ناغورنو- كراباخ.

وقالت روسيا إنها لن تتدخل إلا إذا امتد القتال إلى أراض أرمينية، وذلك بعد أن طلب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رسميا من بوتين بدء مشاورات "عاجلة" بشأن مساعدة أمنية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم