إعلان

"سكّة سفر" ... الكوميديا على طريق الصحراء

 ثلاثة أشقّاء يديرون محطة بنزين واستراحة وسوبرماركت
ثلاثة أشقّاء يديرون محطة بنزين واستراحة وسوبرماركت
A+ A-

قصص وأحداث يومية مختلفة يعيشها ثلاثة أشقّاء يديرون محطة بنزين واستراحة وسوبرماركت على طريق سفر صحراوية، حيث يستقبلون ضيفاً جديداً في كل حلقةليعيشوا معه أحداثاً غريبة مليئة بالمفاجآت والضحك والترفيه، في الكوميديا السعودية"سكة سفر" على MBC1 و"شاهد VIP" في رمضان.

بطولة سعدعزيز، صالح أبو عمرة ، محمدالشهري، وإخراج أوس الشرقي.

 
 

 

سعد عزيز: هناك جانب إنساني في التجربةالغنية التي يخوضها الأشقّاء مما ينعكس على وعيهم ونضج شخصياتهم

 

يصف سعد عزيز العمل على أنه كوميديا خفيفة تدور أحداثها حول ثلاثةأشقاء ورثوا عن أبيهم استراحة على طريق سفر قديم تضم محطة بنزين وموتيل وبقالة،فقرروا خوض تجربة العمل في تلك المنشأة القديمة التي يقابلون فيها مسافرين جددويتعرضون معهم لمواقف طريفة يومياً. ويستطرد سعد عزيز: "هناك جانب إنساني فيتلك التجربة، بعيداً عن المواقف التي يتعرّض لها الأخوة وتجمعهم مع الشخصيات التييقابلونها، وهذا الجانب يكمن في تجربة العمل بحد ذاتها والتطور الذي يحرزه الأخوةعلى صعيد وعيهم ونضج شخصياتهم بفعل تلك التجربة الغنية". وحول الدور الذييلعبه، يقول سعد عزيز: "أقدم شخصية الأخ الأصغر وليد وهو من مواليد الـ 2000،بمعنى أنه يمثل الجيل الجديد، ولكنه يعتبر ذلك انتقاصاً، إذ يتعرّض للتنمر الودّي– إن جاز التعبير – من قِبل أخويه حين يقع على عاتقه معظم المهام التي يتهرّبانهما منها ويرميانها عليه، وعلى الرغم من ذلك فهما يحتاجانه في الأمور التي لادراية لهما بها كالشؤون التقنية والكومبيوتر والانترنت والسوشال ميديا واللغةالإنكليزية وغير ذلك."

 

صالح أبو عمرة:  الأشقاء الثلاثة في الدراما هم في الواقعأصحاب، لذا ستنعكس تلك الأخوّة والمودة على مَشاهد العمل

 

يوضح صالح أبو عمرة أن التوليفة التي جمعها المخرج أوس الشرقي كانتمتناغمة للغاية، سيما وأن الشباب الثلاثة هم أصحابٌ في الواقع، وتجمع بينهم صداقةومودّة حقيقية مما خلق جواً من الود والعفوية وراء الكواليس، الأمر الذي لا بدّ أنينعكس على الشاشة. من ناحيةٍ أخرى، يؤكد أبو عمرة أنه كان متحمساً لتكرار تجربةالعمل مع المخرج أوس الشرقي الذي يحب طريقته الإخراجية إلى جانب رغبته بخوض تجربةمختلفة من هذا النوع، فالتصوير يتم في منطقة صحراوية نائية بظروف مناخية ومعيشيةقاسية، مما يفرض تحدٍ كبير على الممثلين وطاقم العمل.

وحول الشخصية التي يقدمها، يقول أبو عمرة: "ألعب دور خالد،الشقيق الأكبر، وهو من مواليد الثمانينات، لذا فقد كان أكثر الأخوة مُعاصَرةًلوالدهم المتوفى، بمعنى أنه نال القدر الأكبر من التربية الصارمة، لذا يحاولدائماً أن يفرض رأيه عليهما معتبراً نفسه وصياً على أخويه بحكم السنّ، مع حرصه علىأن يكون متعاوناً معهما، فهو يشاركهما بمحبة في كل شيء. ومن جانب آخر نراه يحاولأن يكون لطيفاً مع الناس، وإن كانت تلك الخصلة صعبة عليه نسبياً، فهو يعتقد بأنهالأفضل والأقدر على تحقيق الإنجازات الرهيبة."

 

محمد الشهري: هناك توازن في النص والسيناريو بين شخصيات الأشقاءوهو ما حاولنا أن نعكسه في التمثيل وأداره باقتدار المخرج أوس الشرقي

 

يسلّط محمد الشهري الضوء على جانب آخر من قصة العمل، لافتاً إلى أنالمحطة والبقالة والاستراحة التي ورثها الأشقاء عن أبيهم كانت في الماضي مشروعاًتجارياً ناجحاً، حيث كانت تقع على طريق السفر الرئيسية، لذا كانت تغصّ بالزواروالمسافرين طوال النهار، غير أن فتح طريق "هاي واي" جديدة أدّى إلىتحوّل هذا المشروع تدريجياً إلى مكان شبه مهجور. ويضيف الشهري: "اعتاد الأخوةالقدوم إلى المكان برفقة أبيهم عندما كانوا أطفالاً، لذا تجمعهم ذكريات حميمة فيه،إضافةً إلى أن والدهم أوصاهم قبل وفاته بإعادة تشغيل المكان، فقرروا معاً خوض تلكالتجربة." وحول الشخصية التي يقدمهما محمد الشهري في العمل، يقول: "ألعبدور ناصر، وهو منافق إلى حدٍّ ما، ويضع مصلحته أولاً، لذا نراه في بعض المواقفمؤيداً لشقيقه الأصغر وليد، وفي مواقف أخرى نراه داعماً لأخيه الأكبر خالد، وذلكبحسب ما تقتضيه مصلحته الشخصية. تفكيره دائماً في المال والشؤون المادية، وهو حريصعلى النقود بشكل كبير. من جانبٍ آخر يحب ناصر أخويه جداً ولكنه يفضّل أن يمسكالعصا من المنتصف إن جاز التعبير. أما الأمر الأهم برأيي، فهو الاحترام الموجودبين الأشقاء، وتقديرهم لفارق العمر، ففي بعض الأحيان يمكن لناصر أن يفرض رأيه علىوليد باعتباره الأصغر عمراً، ولكن احترام ناصر لشقيقه الأكبر خالد يمنعه منالتصعيد معه." ويختم الشهري: "هناك توازن بين الشخصيات الثلاث في النصوالسيناريو وسَير الأحداث وهو ما حاولنا أن نجسّده في التمثيل، فالتوازن بينالشخصيات مطلوب دائماً وهنا يكمن التحدي الأكبر في العمل وهو ما فرض إيقاعه المخرجأوس الشرقي بحرفية عالية."

 

المخرج أوس الشرقي: تحتاج الوجوه الجديدة إلى فرصة وحضور وهذا جزءمن تطوير ونجاح الدراما عموماً.. وأنشأنا مبانٍ وشوارع في الصحراء على نحوٍ أشبهباستوديو ضخم لتصوير مشاهد العمل

 

يؤكد أوس الشرقي أنه حاول إبراز العمل بشكل مختلف عن نمطالحلقات المتصلة – المنفصلة، ويضيف: "قدّمت سابقاً المسلسلات بالحلقاتالمتصلة، كما قدمت الحلقات المنفصلة، لكن قصة "سكة سفر" مختلفة فيأحداثها من حيث الضيوف والشخصيات المتجددة التي تطلّ في كل حلقة كمسافرين ينزلونفي الاستراحة، مما يخلق أحداثاً مليئة بالتشويق والكوميديا والدراما والمواقفالإنسانية والرعب أحياناً." ويستطرد الشرقي: "تحتاج الوجوه الجديدة إلىفرصة حقيقية وحضور، وأنا أؤمن بأن حضور الوجوه الجديدة هو جزء من تطوير ونجاحالدراما عموماً، وأعتقد أننا نجحنا في ذلك من خلال هذا العمل" ويستطردالشرقي: "المُشاهد يحب التطوير ويرغب دائماً في رؤية المواهب الشابة، وفي(سكة سفر) قدمنا مواهب رائدة ستفاجئ الناسإن كان بموهبتها، أو بتقنيات التمثيل العالي لديها، أو بالعفوية والبساطة فيالأداء والقرب من القلب." وحول ضيوف المسلسل من النجوم، يوضح الشرقي:"قصة العمل تفترض وجود مسافرين على نحوٍ دائم، لذا ستطلّ كوكبة من نجومالعالم العربي خلال الحلقات، أذكر منهم عبدالله السدحان، رشيد عساف، الهام علي،خالد صقر، روجينا، وآخرين كثر." ويختم الشرقي لافتاً إلى أن كل ما سيراهالمُشاهد من مبانٍ ومواقع وشوارع أُنشئت خصيصاً من أجل هذا العمل، فالمشروع كمايقول الشرقي، لم يكن سهلاً من الناحية التنفيذية وذلك لصعوبة إيجاد محطة واستراحةوبقالة جنباً إلى جنب على طريق سفر صحراوية، لذا قام فريق الإنتاج بإيجاد موقعصحراوي ومن ثم ردم الرمال وإنشاء مبانٍ وفتح شوارع وتعبيدها لتكون أشبه بمدينةصغيرة داخل استوديو ضخم صُوّرت فيه جميع مشاهد العمل بدءاً من الشارع الرئيسي إلىالمواقع الأخرى بكل ما تطلّبه ذلك من خدمات لوجستية وسواها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم