إنها عبارة شائعة سمعناها: تنضج الفتيات أسرع من الأولاد من الناحية المعرفية والجسدية. لكن لماذا يحدث ذلك؟
تنضج الفتيات جسديًا بشكل أسرع من الأولاد على المستوى البدني بسبب عملية البلوغ الأسرع. كما تخضع الفتيات لمرحلة البلوغ في وقت مبكر عن الأولاد بحوالي سنتين، وعمومًا ينهين هذه المراحل بشكل أسرع من الذكور بسبب الاختلافات في علم الأحياء.
غالبًا ما يكون نمو الثدي هو أول علامة على سنّ البلوغ. ويبدأ هذا النمو من سنتين إلى سنتين ونصف قبل أن تبدأ الدورة الشهرية للفتاة.
قد تلاحظ بعض الفتيات براعم الثدي بعد عام واحد فقط من الدورة الشهرية الأولى. وقد لا يبدأ بعضهنّ الآخر في النمو لمدة ثلاث إلى أربع سنوات بعد بدء الدورة الشهرية.
هل الدماغ هو السبب في النضج مبكراً؟
اكتشف الباحثون بعض الاختلافات في بنية الدماغ لكلّ من الأولاد والبنات. أحدها أنّ أدمغة الأولاد أكبر حجماً ، لكنّ أدمغة الفتيات أسرع في النمو. ومع ذلك ، فإن هذه الاختلافات لا تفسر سبب زيادة نشاط الذكور، أو تفوق الإناث على الذكور في الطلاقة في الكلام ، كما أنها لا توفر أساسًا مفاهيمَ للاختلافات المعرفية والعاطفية بين الجنسين.
هل الحبّ دليل على النضج؟
المرأة لا تحبّ إلّا بصعوبة كبيرة في حين أنّ الرجل يحبّ بسرعة وينفصل بسرعة. لذلك نرى خيبة أمل المرأة في الحب أكثر مما تعنيه للرجل، وعندما يتحوّل رباط الحب إلى علاقة زوجية، هنا يصبح الارتباط بين الأنا والأنت أكثر تعقيدًا وأعمق.
هل النضوج أساس الزواج؟
تميل الفتيات بشكل عام إلى النضوج قبل الأولاد، لذلك تنجذب إلى الرجل الأكبر سناً. لأنهم مروا بالفعل بهذه المرحلة المربكة ويمكنهم الآن إعطاء التزام جادّ. بينما يفضّل الشاب الزواج من فتاة أصغر منه لأسباب عدة، أبرزها الإنجاب، حيث فتكون قدرتها الإنجابية عالية، وكما نعلم فالمرأة الأكبر سنًا تقلّ فرصها في الإنجاب.
ما علاقة النضج بالبيئة؟
بالنظر إلى المسؤوليات المختلفة التي تقع على عاتق الرجال والنساء في البيئة، قد يكون من المنطقي للمرأة أن تنضج جسديًا بشكل أسرع من الرجل، حيث يحتاج جسدها إلى الاستعداد ليكون جاهزًا لحمل طفل. في كلتا الحالتين، يلحق الرجال في نهاية المطاف بالنساء على الصعيدين المعرفي والجسدي.
