بالنسبة إلى معظمنا، هواتفنا هي آخر ما ننظر إليه قبل النوم، وأوّل ما نتفقّده عندما نستيقظ. وعلى الرغم من أنّ من العمليّ للغاية استخدام هاتفك كمنبّه، وكوسيلة للبقاء على اطّلاع بآخر الأخبار قبل الذهاب إلى الفراش، فإنّ هذه العادة قد تتسبّب باضطراب نومك، وقد تؤثّر على صحّتك بعدّة طرق مفاجئة.
نعلم جيّداً، كم هو صعب ترك هاتفك من يديك قبل النوم! لكن إذا عُرفت الأسباب بطلت الأفعال.
- قد يؤثر على نومك
يسمح لك هاتفك بالإبحار في عالم الإنترنت والتمرير عبر الصور المضحكة وممارسة الألعاب وتبادل الرسائل النصّية... لذا، لن يكون من المستغرب أنّه مع كلّ هذه الوظائف، قد يؤثر على جودة نومك أيضاً.
عند استخدام هاتفك أو التحديق في أيّ شاشة أخرى لساعات، فإنّك تتعرّض لضوء أزرق من الجهاز، الذي يرسل إشارة محفّزة لجسمك على تأخير النوم. وإذا حدث ذلك وفق إيقاع يوميّ، فقد يؤدّي إلى إرباك جسمك وتعطيل دورات النوم والاستيقاظ الطبيعيّة.
- قد يؤثر على صحتك الإنجابيّة
يمكن أن يؤثر عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم على جسمك من نواحٍ عديدة، وقد يتسبّب أيضاً بمشكلات إنجابيّة. وبحسب موقع MALE FERTITLTY أظهرت الدراسات أنّ الرجال الذين يحصلون على 6 ساعات أو أقلّ من النوم، والنساء المحرومات من النوم، هم أكثر عرضة لمواجهة صعوبات عند محاولة الإنجاب.
- قد يؤدي إلى زيادة الوزن
تمّ تصميم الهواتف لجذب انتباهك وتحفيز استجابة فورية منك. لذلك، إذا كنت تحتفظ بهاتفك على منضدة السرير، فمن السّهل أن تميل إلى استعماله إذا استيقظت في الليل؛ وبمجرّد أن تقرأ شيئاً مزعجاً، سيكون من الصعب عليك العودة للنوم.
بصرف النظر عن العواقب غير السّارة الأخرى، فإنّ قلّة النوم تزيد من الإجهاد التأكسديّ في جسمك، وتعطّل إيقاع ساعتك البيولوجيّة، ممّا يؤدّي إلى زيادة الوزن.
إذا كنت تعمل بجدّ لإنقاص وزنك، ففكّر في الاحتفاظ بهاتفك في غرفة أخرى ليلاً لتجنّب اضطرابات النوم المحتملة.
- قد يزيد من قلقك
يعرف معظمنا تلك الرغبة الملحّة في تفحّص هواتفنا باستمرار. لكن أصوات المنبّهات والإشعارات يُمكن أن تؤثر بسهولة على مستوى التوتر لديك، وقد تسبّب لك الشعور بالقلق.
في الواقع، أظهرت الأبحاث أنّ الأشخاص الذين يعانون من القلق يجدون صعوبة - في أغلب الأحيان - في النوم، وهذا بدوره يمكن أن يزيد من مستوى القلق بنسبة مذهلة تصل إلى 30٪. لكسر حلقة القلق والأرق، حاول إغلاق هاتفك قبل النوم، واحتفظ به في غرفة أخرى.
