حين نفكر في روما القديمة، فإن أول ما يخطر في البال هو الثوب الروماني الفضفاض العريق ومدرج الكولوسيوم الممتلئ بجماهير المصارعة.

 يرجع الفضل في هذا إلى الأفلام والمسلسلات التي تناولت هذا العصر، لكن خلف تلك الهالة العظيمة للإمبراطورية الرومانية، نجد الرومانيون يتبعون بعض العادات الغريبة التي لا يفضل الكتاب ذكرها في أعمالهم الفنية وهذا أبرزها:

باعوا عرق المصارعين خارج الكولوسيوم

قد يبدو هذا تذكاراً غريباً لكن كان المصارعون من المشاهير في الحضارة الرومانية القديمة، لا سيما بين أفراد الطبقات الأدنى وفي الأوساط النسائية، إذ كانت النساء تمزج عرق هؤلاء المصارعين بمساحيق التجميل التي يستخدمونها كما كانوا يفعلون ذلك بكشط الأوساخ من على أجساد المصارعين بنصل معدني يُسمى الستريجلس، ثم يخزنون العرق في قوارير تُباع خارج قاعات المصارعة.

غسل الملابس بالبول

النشادر من أشهر مواد التنظيف وهذه المادة موجودة في البول، لذا ليس من المفاجئ أن يستخدمه الرومان القدامى في الحفاظ على نظافة ملابسهم. فقد استخدموا مزيجاً من الماء والبول، وكان من الشائع في روما القديمة رؤية حاويات البول في الشوارع، والتي كانت تُنقل بمجرد ملئها إلى أماكن الغسل والتنظيف الجاف.

تناولت النساء مشروب النحاس لمنع الحمل

لم ترد العائلات الرومانية كلها إنجاب الكثير من الأطفال؛ لذا اعتادت النساء أن يشربن محلول النحاس الملحي المذاب في الماء لمنع الحمل، كما كانوا يؤمنون أن هذا المشروب سيمنع الحمل لمدة سنة كاملة، لكن هذه الطريقة في الواقع كانت غير فعالة وخطيرة للغاية.

النساء مارسن المصارعة أيضاً

عادةً ما نرى المصارعين الرجال الأشداء يتقاتلون في الأفلام التي تتناول الحضارة الرومانية، لكن في القرن الأول قبل الميلاد كان من الشائع رؤية النساء يقاتلن كذلك حتى منع الإمبراطور سيبتموس سيفيروس مشاركتهن

كان على العريس أن "يخطف" عروسه ليتزوجها

عُقدت معظم الزيجات الرومانية في شهر حزيران تكريماً لآلهة الإنجاب والزواج جونو حيث كان التقليد السائد وقتها أن يتظاهر العريس بخطف عروسه من يد أمها لتصدق آلهة الوصاية أن العروس لا تريد مغادرة المنزل برغبتها، وبمجرد دخول العروسين منزل العريس، يُعتبر الزواج قد تم، لكن قبل ذلك، كان على العريس أن يقسم رغيفاً من الخبز فوق رأس العروس ليفهم الحاضرون أن مراسم الزواج قد اكتملت.