لا يمكننا إلا أن نواكب عصر الموضة في كل شيء ابتداءً من التكنولوجيا وصولاً إلى موضة الملابس، لكن دعونا نقف هنا، كم شخص منا يهتم بالموضة وكم منا لا يهمه الأمر بتاتاً؟!
في كل مرة أجالس أصدقائي وأسمعهم يتحدثون عن الموضة ألازم الصمت، ليس فقط لأني لا أفهم بها، بل أيضاً بسبب المصطلحات الكثيرة التي تكاثرت ونبعت في الفترة الأخيرة، على سبيل المثال، الجينز أصبح له أولاد عم بأسماء جديدة تماماً مثل "baggy" والـ boyfriend" أي الـ jeans الفضفاض، أما القميص له عدة أسامي أيضاً وهي "V-neck" "turtle neck" والـ "peplum top"
فتخيلوا أن يتمّ تبادل هذه الأسماء أمام شخصية بعيدة كل البعد عن صيحات الموضة، لدرجة أن في بعض الأحيان نشعر أنّنا منبوذون بالأخص عندما يرمقوننا بنظرات غريبة وينظرون إلينا عند ارتدائنا أشياء بسيطة أي الـ casual بلغتهم!
لا ينتهي الموضوع هنا فحسب بل يحاولون جاهداً تقديم نصائح حول لباسنا وكأنهم تخرجوا من جامعة عريقة في مجال الموضة، لننظر إليهم بتعجب ونتساءل أيعيش هؤلاء الأشخاص معنا في نفس الكوكب حقاً!
تفكر أخيراً إما في مواجهتهم أو مقاطعتهم كالأعداء، فهم لا يفهمون أنه مهما حصل تبقى الملابس العادية المريحة أهم من موضة العصر، تماماً كما كانت في السابق مثل الفساتين والتنانير البسيطة الطبيعية والتي تكون عادة سادة أو مطبعة بالورود، مع القليل من المسكارا والحمرة السحرية التي يمكن شراؤها من محلات الـ 1$، وبهذا الطلة البسيطة تكون قد سحقت أجمل الاطلالات التي يصرفون عليها الملايين!
نحن لا ننكر تعب المصممين وابتكاراتهم، بل نفتخر بهم خاصة عندما يصلون إلى مسابقات عالمية أو دور لعروض الأزياء الأهم في العالم، لكن رسالتي موجهة لأصدقائي من كلا الجنسين، وأقول لهم البساطة في هذه الأيام مهمة صعبة للغاية، لكنها دائماً تفوز على كل ما هو صاخب لأنها في كلا الحالتين الثياب العادية أو اليومية موضتها دائمة لا تنتهي تناسب أكثر الأوقات والأيام العملية والعادية.
