هل سمعت من قبل بأكبرعميلة نصب في التاريخ؟
تابعنا لمعرفة تفاصيلها:
عملية النصب
استغلّ غريغور وضع الهجرة، وأطلق شائعات تفيد بأنّ الأرض فيها من الثروات ما تحوّل الأشخاص من فقراء إلى أمراء. وغاص أكثر بالكذبة، ورسم لوحات من خياله تجسّد الحياة التي يعيشها على تلك الأرض، والتي جعلها تبدو أفضل من حياة الأوروبيين، حتى أنّه ألّف كتاباً وهميّاً يحكي فيه عن جمال تلك الأرض، داعياً الناس إلى الهجرة باتجاه الأرض التي أطلق عليها اسم "بويايز".
حقق غريغور، بسبب كذبته، ثورة تقدّر بـ 200 مليون استرليني، وكانت تعتبر مبلغاً كبيراً في ذاك الوقت، بالإضافة إلى السندات التي بلغت 3.6 مليارات جنيه استرليني. لكن المفاجأة كانت عندما وصل المهاجرون إلى تلك الأرض، ولم يجدوا إلا أرضاً قاحلة لا تصلح للعيش أبداً ولا تتوافر فيها أدنى شروط الحياة الضرورية.
أمر تسبّب بوفاة عدد كبير من المهاجرين، بسبب ظروف الحياة الصعبة التي عانوا منها.
كُشفت كذبة غريغور، وفرّ مسرعاً إلى فرنسا، إلا أنّه لم يتوقف عن تصرّفاته الاحتيالية ليُكمل عمله هناك أيضاً، حيث اكتشف الفرنسيون سريعاً حقيقته، ثم قاموا بسجنه.
هذه كانت قصة غريغور، فهل تذكرك بشيء نعيشه اليوم في البلاد التي نهشتها الحرب؟