لا بد أنك سمعت كثيراً عن مصطلح اليمين واليسار، ولكن هل تعلم ما سبب التسمية؟
يرجع أصل هذه المصطلحات إلى ترتيبات جلوس السياسيين خلال الثورة الفرنسية، حيث حصل انقسام بينهم في صيف عام 1789، حين اجتمع أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية لبدء صياغة الدستور. وكانت النقطة الجدلية حول صلاحيات الملك لويس السادس عشر وسلطاته. وحين احتدم النقاش تَوزعَ السياسيون إلى فريقين في قاعة الجمعية. الثوار المعارضون للملكية جلسوا إلى يسار رئيس الجلسة، فيما جلس الأعضاء الأرستقراطيون الأكثر تحفظًا، أنصار الملكية إلى يمين رئيس الجلسة.
استمرت هذه التقسيمات خلال عام 1790 حيث كانت الصحف تشير إلى التقدميين أي اليسار، والتقليديين أي اليمين في الجمعية الوطنية الفرنسية. لكن مع وصول نابليون بونابرت إلى الحكم اختفت جميع هذه الفروق
وبحلول منتصف القرن التاسع عشر، دخلت مصطلحات اليمين واليسار إلى العامة في فرنسا، لتعبّر عن الأيديولوجيات السياسية المتعارضة. حتى إن الأحزاب السياسية بدأت تقدّم نفسها بمصطلحات مثل "يمين الوسط" و "يسار الوسط" و "اليسار المتطرف" و "اليمين المتطرف".
اليوم ، لا يزال اليمين واليسار على هذا النحو ويستمران في معارضة بعضهما البعض.
يقدم أندريه كونت سبونفيل ، في قاموسه الفلسفي ، الاختلافات بين اليمين واليسار في فرنسا على النحو التالي:
من وجهة نظر اجتماعية ، يمثل اليسار بشكل أكبر الطبقات العاملة ، والعمال ذوي الدخل المنخفض ، بينما يمثل اليمين الطبقة العاملة ، والعمال ذوي الدخل المنخفض، في حين أن اليمين يمثل الطبقة العاملة. ناخبو الطبقات العليا، العاملون لحسابهم الخاص (الحرفيون ، التجار ، المهن الحرة) ؛