تعتبر لعبة كرة القدم من أكثر الرياضات حماساً لذلك غالباً ما تكون المباريات مشحونة بروح التنافس العالي وحتى ببعض الأحيان بالبغض والكره بين بعض الفرق، وعادةً ما تكون جماهير الفرق أو المنتخبات جيران أو في نفس المدينة وهذا ما نراه بوضوح في عالم المستديرة أن البلدان المجاورة (أو المدن) في كثير من الأحيان يكرهون بعضهم البعض.

إليك بعض الأمثلة عن جماهير الفرق التي تفضل الموت على رؤية منافسيها يفوزون.

البرازيل والأرجنتين

نحن نعلم أن البرازيليين والأرجنتينيين لا يستطيعون الانسجام فيما يتعلق بكرة القدم.

كيف لا وعندما كانت الأرجنتين في نهائي كأس العالم في البرازيل 2014، كان البرازيليون يذرفون الدموع وكانوا يتمنون حرفياً أن يخسر ميسي وشعبه أمام الألمان.

نفس هؤلاء الألمان الذين تغلبوا عليهم 7-1 في المباراة الشهيرة، في البرازيل، قبل أيام قليلة فقط وهذا ما يوضح مدى قوة التنافس بين البلدين حتى لو كان ميسي ونيمار صديقين حميمين.

ألمانيا وهولندا

اختفت هذه الكراهية بمرور الوقت، وهدأ الهولنديون والألمان قليلاً لكن هذا التنافس الذي دام لسنين له أصل سياسياً وليس رياضياً فهو في الواقع يعود إلى الحرب العالمية الثانية، عندما احتلت ألمانيا النازية الهولنديين واستغرقت هذه الكراهية وقتًا طويلاً لتختفي لأنه في السبعينيات والتسعينيات ظهرت بشكل كبير في ملاعب كرة القدم.

برشلونة وريال

التنافس بين الناديين أقدم بكثير مما قد تعتقد كما أن أصوله رياضية بحتة، بدأ كل شيء في عام 1916 في نصف نهائي Coupe du Roi، التقى الفريقان وأثارت المباريات (الذهاب والعودة) انتقادات شديدة بشأن التحكيم الذي أصدر عقوبات غير مبررة في لصالح اللاعبين كما يضاف إلى كل هذا جزء تاريخي: في ثلاثينيات القرن الماضي، تولى فرانكو السلطة في إسبانيا وقسم البلاد بين القوميين (أولئك الذين يقودهم فرانكو) والجمهوريين، بما في ذلك الكتالونيون، في عام 1936 تم إطلاق النار على رئيس برشلونة من قبل قوات فرانكو، لأنه متهم بأنه معارض للنظام. كل هذا سيؤجج المشاعر القومية الكتالونية ويثير الكراهية تجاه نادي العاصمة مدريد

ومن الواضح أن كل هذه القصص بعيدة عنا اليوم، لكن الكراهية بين الناديين لم تختف أبداً، حتى لو أصبحت بالطبع الرياضي وليس السياسي.

النجمة والأنصار

في لبنان البلد المحب لكرة القدم رغم قلة الإمكانيات الموجودة وقلة الدعم المقدم تجاه هذه العبة إلا انها تبقى اللعبة الشعبية الأولى في لبنان وتبقى منفذ الشعب من كل الأزمات التي يمر بها وأجمل ما في الكرة اللبنانية هو دربي العاصمة بين فريقين النجمة والأنصار الذي مهما مر عليه من زمن يبقى له رونق وطابع خاص.