كانت حدود الدول في السابق، خاصة إبّان حكم الإمبراطوريّات، مفتوحة على بعضها البعض، ممّا أدّى إلى وقوع حوادث متنوّعة على إثر اعتداءات أمنيّة ضدّ قرى، أثناء عمليّات الغزو والتوسّع.
هذا الأمر، اختلف مع تطوّر الزمن؛ فعلى سبيل المثال، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ودخول الدول الأوروبية ضمن اتّحاد واحد، تحلّلت الحدود بين بعضها البعض، وانتقلت لتكون عبارة عن خط مرسوم على الأرض. أمّا بين الولايات المتحدة والمكسيك، فالحدود مغايرة تمامًا، فهي عبارة عن جدار ومراقبة أمنيّة مشدّدة، وذلك منعًا لدخول اللاجئين.
لكن بعض الدول تتميّز بحدود متنوّعة وعديدة مع بلدان أخرى، فيما غيرها تتمتّع، إمّا بحدود مع دولة واحدة مثل كندا والبرتغال، وإمّا لا تحظى بأيّ حدود لكونها عبارة عن جزر بحريّة.
هذه الحدود قد يكون لها عوامل إيجابية، تجارية مثلًا، فيما قد يكون لها أضرارها ومشكلاتها العديدة، كتلك التي وقعت بين هونغ كونغ والصين أو حتى بين الأخيرة وتايوان.
إليكم هنا، أكثر الدول التي تمتلك أكبر عدد من الجيران:
1- روسيا
تتجاور الجمهورية السوفياتية السابقة مع 14 دولة، هي: آذربيجان، بيلاروسيا، الصين، أستونيا، فنلندا، جورجيا، كازاخستان، لاتفيا، ليتوانيا، منغوليا، كوريا الشمالية، النرويج، بولندا، وأوكرانيا.
أغلبية هذه الدول كانت جمهوريات سوفياتية سابقة، لكنّها استقلّت عنها لاحقًا إبّان انهيار الاتحاد في العام 1991.
2- الصين
تملك الصين حدودًا برية مع 14 دولة أيضًا، هي: أفغانستان، بوتان، الهند، كازاخستان، قيرغيزستان، لاوس، منغوليا، ميانمار، نيبال، كوريا الشمالية، باكستان، روسيا، طاجيكستان، فيتنام.
وتعدّ الصين ثاني أكبر دولة في العالم، لكنّها تحتلّ المركز الأول من حيث عدد السكّان، الذي بلغ 1.402 مليار شخص.
3- البرازيل
في المركز الثالث تقع البرازيل بحدود لها مع عشرة بلدان هي: الأرجنتين، بوليفيا، كولومبيا، غويانا الفرنسية، غويانا، ال، ال، سورينام، الأوروغواي، فنزويلا.
تتحدّث البرازيل اللغة البرتغاليّة، وذلك لأنّها كانت تقع تحت حكم البرتغال، ثم استقلّت في العام 1822، ويبلغ تعداد سكّانها أكثر من 202 مليون نسمة.
4- ألمانيا
أما ألمانيا فتحدّها 9 دول، هي: الدنمارك، بولندا، تشيكيا، النمسا، سويسرا، فرنسا، لوكسمبورغ، بلجيكا، هولندا.
خاضت ألمانيا في السابق، حروبًا عدّة، وتوسّعت أراضيها، ثمّ تجزّأت بعد خسارتها الحرب العالمية الثانية. منذ ذلك الوقت، اتّخذت موقفًا محايدًا عسكريًا، وتحوّلت إلى واحدة من أكبر الاقتصادات الأوروبية.
