الوفاء والولاء يعتبران ميزتان رائعتان جدّاً في حال امتلكهما الإنسان في الحياة الطبيعية، لكن في عالم كرة القدم لهما طابعٌ ورونقٌ خاصّ، فكلّ لاعب يمتلك هذه الصفات ويقدّم كلّ ما يملك لنادٍ واحد فقط طوال حياته المهنيّة يبقى محفوراً في قلوب وعقول جماهير هذا النادي الى الأبد، وستذكره جميع الأجيال كما حصل ويحصل مع هؤلاء اللاعبين.
كارليس بويول، 15 سنة في برشلونة
لم يعرف بويول سوى برشلونة، ولم يترك ناديه المفضل لأيّ سبب في العالم. يعتبر بويول أسطورة حقيقية في البلوغرانا، كما أنّه ثالث لاعب بعد تشافي وميسّي يلعب أكبر عدد من المباريات مع النادي الكاتالوني.
حقق كارليس 3 بطولات لدوري أبطال أوروبا و5 la liga""، وكان واحداً من أفضل المدافعين في العالم، وعرف بلقب "قلب الأسد" لتفانيه وقتاله في الدفاع عن مرمى الكاتالوني.
غاري نيفيل، مانشستر يونايتد أو لا شيء
لعب غاري نيفيل من 1992 إلى 2011 في مانشستر يونايتد. عندما تلعب 19 عامًا في نفس النادي، فإنّك حتماً ستصبح أسطورة، والجدير بالذكر أنّه فاز بلقبين لدوري أبطال أوروبا، والعديد من الألقاب الأخرى مع النادي الإنكليزيّ.
رايان جيجز
علينا أن نعتقد أن مانشستر يونايتد محبوب بشكل خاصّ، لأنّ الكثير من اللاعبين قضوا حياتهم المهنية هناك، على خطى غاري نيفيل، لم يرغب جيجز في تغيير منزله، وقضى 23 عامًا في نفس النادي، (ناهيك عن سنوات شبابه التي قضاها أيضًا في مانشستر يونايتد) في فريق الأشبال والشباب.
باولو مالديني، وميلان
مما لا شكّ فيه أنّ باولو أسطورة كبيرة وكبيرة جدّاً بالنسبة إلى الفريق الإيطاليّ، حيث قضى مالديني 24 عاماً في صفوف الرسونيري، كما أنّ هناك الكثير من عشاق كرة القدم يعتبرون بأنّه أعظم مدافع في تاريخ هذه الرياضة، وله سجلّ يحظى بالاحترام، مثل 5 بطولات دوري أبطال أوروبا و7 ألقاب في الدوري الإيطالي.
فرانشيسكو توتي وروما
ملك روما الإيطالي فرانشيسكو توتي رجل يلتزم بكلمته، عندما وقّع مع روما، لم يغادر أبدًا طيلة 25 عاماً، هو أحد اللاعبين الذين يتمتّعون بأطول مسيرة في نفس النادي ويمكنك أن تتخيّل أنّ توتي، وخاصّةً بعد فوز إيطاليا بكأس العالم 2006، كان مطلب الكثير من أفضل الأندية الأوروبية وأبرزها الريال مدريد، ومع ذلك، لم يغادر روما أبداً، ورفض جميع العروض من أجل البقاء مع ناديه المفضّل، هكذا أصبح توتي أسطورة كرة القدم الإيطالية، الذي يعتبره الكثيرون أحد أعظم اللاعبين في ذلك الوقت.
