يمثّل الحمل فترة جميلة في حياة الأم، كما أنّه يرتبط بالكثير من القصص والحكايات التي تختلف من بلد إلى آخر. غالباً ما سمعت كلّ امرأة حبلى عن افتراضات مرتبطة بجنس مولودها المنتظر بناءً على أطعمتها المفضلة أو تاريخ الحمل. في الواقع، معظم هذه الافتراضات عبارة عن خرافات لا يزال كثير من الناس يؤمنون بها.
هذه بعض من حكايات الزوجات المسنّات عن النساء الحوامل اللواتي غالباً ما سمعنها وصدّقنها.
- يمكنك التنبّؤ بجنس المولود عن طريق نموّ الشعر
يؤمن بعض الناس أنّ جنس المولود يؤثر في كمية الشعر الذي ينمو على جسد المرأة الحبلى. هذه النظرية ليست حقيقية، لأنّ الجنين لا ينتج ما يكفي من الهرمونات كي يؤثر على نمو شعر الأم بأيّ طريقة. في الواقع، يسبّب الحمل تغيرات جينية كثيرة في الجسد، وأحياناً قد يؤدّي هذا إلى سقوط شعر المرأة الحبلى، لكن هذا لا يرتبط بجنس المولود على الإطلاق.
- يجب على المرأة الحبلى أن تأكل ما يكفي لشخصين
هذه الجملة على الأغلب سمعتها النساء الحوامل كلّهن، لكنّ الحقيقة أنّ المرأة لا تحتاج إلى تناول ما يكفي شخصين أثناء الحمل. يجب أن تأكل المرأة 300 سعرة حرارية أكثر من المعتاد (أي ما يعادل قطعة خبز وملعقة من زبدة الفستق)، أثناء الثلثين الثاني والثالث من الحمل، وهذا كاف لينمو الجنين نمواً كاملاً، لكنّ المبالغة في تناول السعرات الحرارية تؤدّي في الواقع إلى زيادة حادّة في الوزن، ما يؤثر سلباً في الحمل والولادة عامةً.
- صبغ الشعر قد يكون خطيراً
ما زالت بعض النساء يصدقن أنّ صبغ الشعر يسمح بدخول مواد كيميائية مضرّة إلى الجسم فتؤدّي إلى إيذاء الجنين، لكنّ هذا الافتراض غير مثبت علميّاً. في الواقع، استخدام الصبغة كلّ شهرين أو ثلاثة لا يرتبط بأيّ مخاطر. لا يمتصّ الجسم المواد الكيميائية الموجودة في منتجات الشعر عالية الجودة عبر فروة الرأس ولا تدخل المشيمة، لذا إن كنت حبلى وتريدين تغيير مظهرك، فهذا هو الوقت المناسب!
- شهية المرأة تحدّد جنس المولود
تتناول هذه الفقرة خرافة أخرى تتعلّق بتحديد جنس المولود بناءً على أطعمة الأمّ المفضلة. يؤمن بعض الناس أنّ المرأة الحبلى إذا اشتهت الأطعمة المالحة فإنّها قد تلد صبياً، وإذا اشتهت الأطعمة الحلوة فإنّها قد تلد فتاة. هذه بالطبع مجرّد قصص متداولة على ألسنة سيّدات مسنّات. لا يمكن لأطعمة الأم المفضّلة أن تتنبّأ بجنس المولود.
- تتصرّف المرأة بطيش وحماقة أثناء فترة الحمل
هذه الخرافة ليست مرحة، لكنّها في الواقع مهينة. ظاهرة "دماغ الحمل" أو "دماغ الجنين"، هي خرافة تفترض أنّ الحمل يحوّل المرأة إلى إنسانة حمقاء تتصرف بطيش وغباء. بالطبع تميل بعض النساء الحبليات إلى أن يصبحن أكثر تشتتاً وأقلّ قدرة على التركيز، لكن لا يوجد أي سبب نفسيّ لذلك. الحمل في الواقع تجربة مثيرة ومرهقة في الوقت نفسه وتتطلب انتباهاً شديداً، لذا لا تستطيع النساء التركيز على أشياء أخرى أقلّ أهمية.
