بداية العلاقات هي من أجمل المراحل التي يُمكن أن يعيشها الإنسان، فهي تُعدّ تماماً كالأفلام والمسلسلات التي نشاهدها، حيث يُظهر المرتبطون أجمل ما لديهم من صفات لنأخذ منهم مثالاً وهدفاً للعلاقة التي نريد أن نبنيها للمستقبل؛ ولكنّنا بعد فترة نسمع بخيانة المدعو "فارس الأحلام" مع إحدى الفتيات لندخل في حالة صدمة، ولينتهي بنا الأمر بنعتهم بالخونة، تماماً كما حصل مع شاكيرا بعد حبّ دام لسنوات وأثمر طفلين.
تداول العديد من الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي قصة حبّ شاكيرا، التي جمعتها بلاعب كرة القدم جيرار بيكيه، ثم أتبعت بتساؤلات مثل: شاكيرا، وتمّت خيانتها؟! أيعقل؟! وكأنّها هدمت الثوابت التي كانت النساء يستخدمنها في تشبيههن لشاكيرا، التي من المستحيل أن تتعرّض للخيانة، وحصل ما لم يكن متوقّعاً.
لماذا يخون الرجال؟
تقول الميتا كوتش في العلاقات راوية عيتاني إنّ الخيانة تقع على عاتق الطرفين، وإن أمكننا القول إن خيانة الرجل تعود إلى أسباب عدّة، منها: النقص؛ ولذلك يلجأ إلى الخيانة محاولاً أن يملأ النقص الذي في داخله، أي الفراغ، سواء أكان من الناحية النفسية، العاطفيّة أو الجسديّة. أمّا السبب الآخر فيعود إلى حبّ التعدّد في العلاقات ليُرضي غريزته بطرق مختلفة مع نساء أخريات، خاصة إذا كانت جنسيّة؛ وهذا بالطبع يدلّ على مشكلة تكمن فيه، وليس في شريكته، مما يعني أنّه لا يكتفي من امرأة واحدة.
وأضافت رواية أن هناك أيضاً التعامل مع الرّجل على أنه خائن بطبعه، أي أن تُشعره شريكته دائماً أنّه على علاقة مع أخريات، أو تكذّبه، فيفقد الأمان والثقة والراحة النّفسيّة في العلاقة لذلك. وتابعت: "الرّجل لا يخون فقط في الزواج فحسب، بل هناك أيضاً ما يُسمّى بالخيانة العقليّة التي هي الأساس".
يوجد هناك تفسيرات عدّة للخيانة، خاصّة من وجهة نظر النساء اللواتي يأخذن النظر إلى امرأة أخرى أو التفكير بها وربما الابتسامة كخيانة، وهي نسبة تختلف بين النساء والرجال، ولها تفاسير ومفردات مختلفة.
