
اشتهر لدى المصريين القدماء، آلهة عدّة، إلّا أنّ واحدًا منها كان لديه قصّة غريبة للغاية، مرتبطة بفورانه الجنسيّ. هو الإله "مين"، الذي أنجب أكثر من ٥٥٠ طفلاً ذكرًا، بسبب قدراته الجنسيّة الخارقة، وتمتّعه بقوّة على جذب النساء.

الإله "مين" هو إله الخصوبة لدى الفراعنة، وله تمثال على جدار معبد "الكرنك" في مدينة الأقصر في مصر. ويبرز في التمثال وبوضوح، قضيبه المنتصب، فيما نساء قريته في حالة من الخضوع تحته، يحملن فناجين قهوة لتلقّي الخصوبة.

وتقول الأسطورة الفرعونيّة، أنّ حرباً اندلعت في قديم الزمان، وكان كلّ رجال قبيلة الإله "مين" مشاركين فيها، إلّا انّ "مين"، قرّر الامتناع عن المشاركة والبقاء في قريته لحماية نسائها وأطفالها.
وخلال تواجد الرجال في الحرب، قرّر الإله "مين" تلبية رغبات نساء القرية، ومضاجعتهنّ، أمر أدّى إلى حملهنّ وإنجابهنّ نحو ٥٥٠ ذكراً و٤٥٠ فتاة منه.
وتسترسل الأسطورة، وتروي كيف عاد رجال القرية بعد انتهاء الحرب، ليتفاجأوا بما حصل، وعليه حاولت نساء القرية إخفاء الأمر عن أزواجهنّ، إلّا أنّ الفعل كُشف، وقرّر رجال القرية معاقبة "مين"، وحكموا عليه ببتر اليد والقدم.
وبعد فترة من الزمن، عادت القرية ودخلت حرباً أخرى، ما دفع بأبناء "مين" إلى رفض المشاركة بالحرب، إن لم يتمّ الإعلان بأنّ أباهم "مين" هو "إله الخصوبة"، لنستذكره نحن اليوم في هذا التقرير.


.jpg)