الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

تعرف على تاثير مشاعر الحزن على الجسم

ربيع الحسامي
ربيع الحسامي
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
A+ A-

الشعور بالحزن هو عاطفة طبيعية مرتبطة بالخسارة وخيبة الأمل والإحباط. ومع ذلك، إذا لم يتلاشَ هذا الشعور مع مرور الوقت، فقد يشير إلى حالة تستلزم العلاج لدخولها ضمن أنواع الاكتئاب، وهو الأمر الذي يمكن أن تؤثر على صحة الجسم بالكامل.

وقد أصبح من المعروف اليوم بعد تقدُّم أبحاث علم النفس والصحة النفسية أن المشاعر السلبية التي تصيب الشخص بصورة متكررة أو مستمرة، ترتبط بمشكلات صحية مثل أمراض القلب والسكري واضطرابات الهلع أو الـ Anxiety وغيرها.

لكن يغفل الكثيرون أن مشاعر الحزن العابرة مثل مشاهدة فيلم درامي سيئ أو مجرد قضاء وقت مملّ مع صديق كئيب يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية والجسدية أيضاً. وتشير بعض الدراسات إلى أن مشاعر الحزن يمكن أن تطلق مواد كيميائية مرتبطة بالتوتر في الدماغ، ما قد يؤدي إلى زيادة البروتينات الالتهابية في الدم. وتسهم هذه البروتينات الالتهابية في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومتلازمة التمثيل الغذائي.

الحزن يسبب ضعف الجهاز المناعي

ونظرياً، يتحرك الحزن وينتقل وكأنه شعاع كهربي من العقل متمدداً عبر أعضاء الجسم المختلفة، وذلك لأن بعض النواقل العصبية التي تسمى الأفيود أو الأوبيود، تزداد من أجل موازنة الزيادة الطارئة في الإجهاد الناتجة عن الشعور. وتؤثر هذه المواد الأفيونية على الجهاز المناعي للجسم ما يعرضه لخطر الإصابة بأمراض معينة.

ويوضح عالم النفس كذلك أن الحزن يمكن أن يتسبب في اختلال التوازن في "الحِمل الخيفي"، وهو مصطلح تقني للضربات الكلية التي يتلقاها جسمك عندما يتعرض لضغط نفسي متراكم، مثل الحزن. وهو ما يفسّر الشعور بالصداع وآلام المفاصل والتهاب العضلات وضعف جهاز المناعة عند الشعور بالإحباط والحزن والاكتئاب بشكل مزمن.

 تغيير النمط الصحي للعادات اليومية

وعلاوةً على الأثر الجسدي الصريح، هناك تأثيرات للحزن أيضاً على مستوى ونوعية العادات اليومية مثل العادات الغذائية والصحية المختلفة. علي سبيل المثال، عندما تكون حزيناً قد لا تكون عاداتك الغذائية الصحية قوية أو مجدية فعلاً لاحتمال الطاقة التي يستهلكها جسمك بسبب فوران المشاعر السلبية.

ووجدت دراسة نُشرت عام 2013،  أنه عندم الشعور بالإحباط والحزن، يصبح لدى الشخص قدرة متزايدة على تذوق النكهات المرة والحلوة والحامضة.

ويعتبر ذلك هو السبب في لجوء الشخص الذي يعاني من المشاعر السلبية كالحزن والتوتر والاكتئاب، إلى تناول الحلويات والأطعمة السريعة الأخرى.

وبالتالي يستهلك الأفراد الذين يشعرون بالحزن قدراً أكبر من الطعام العاطفي المليء بالسعرات والسكريات وغيرها من المواد الغذائية غير المفيدة للجسم، ما يعرضهم لخطر زيادة الوزن على المدى القصير وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب على المدى الطويل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم