إعلان

لذة القهوة مرتبطة برضا الوالدة

المصدر: صيحات
رفقا عطا الله
قهوة
قهوة
A+ A-

لكلّ واحد منّا قصص مع والدته، لو رغب يومًا في سردِها لعثر على العديد من القصص المشابهة لقصّته. وما ستقرأونه ليس غير عبارة عن مواقف واجهتموها يومًا ما، وقد تتكرّر على الدوام.

في صباح كلّ يوم عادة تكاد لا تغيب عن أيّ بيت لبناني، ألا وهي "الصبحيّة"، حيث تُحضر القهوة وكلّ الملذات على سبيل الافتراض، إذ إنّ لذّة القهوة تندثر في حال غابت الحلويات عن الصينيّة.

فنجان قهوة، وإلى جانبه قطعة من قالب الحلوى أو "النّمورة" (حلويات الهريسة العربيّة) أو الصفوف، هذا ما ينتظره كلّ مستيقظ من النوم في كلّ صباح، بالرغم من أنّ الواقع مختلف بعض الشيء؛ فليس كلّ ما نتمنّاه نلقاه!

 

قد تُضطرّ - نظرًا إلى غياب ما يُلبّي توقّعاتك - إلى احتساء القهوة لوحدها، جراء عدم رضاك عمّا هو معروض إلى جانبها. قد تمتدّ هذه المعاناة طوال أيّام الأسبوع، إلى أن تحنّ والدتك عليك، وتحضر للأسرة جمعاء أحد أنواع الحلويات التي تُناسب مشروب القهوة.

قد تُساعدك نصيحة بسيطة على حلّ هذه المعضلة، التي تُعكّر صباحك؛ يمكنك - على سبيل المثال - أن تجيّش كلّ أفراد الأسرة باتجاه خلق نوع من الإزعاج لوالدتك، من خلال مطالبتكم المتكرّرة لها بتحضير قالب حلوى مثلًا.

تلك النصيحة قد تحقّق ما تبتغيه، ولكنّ فاعليتها لا تظهر إلا بعد فترة وجيزة، أي عندما يروق لوالدتك إحضار مكوّنات قالب الحلوى؛ عندها فقط تأكّد من أن طريقتك أدّت المطلوب وحققت الهدف المراد، وبالتالي سيكون مزاجك في اليوم التالي رائعًا.

صحيح أن مزاجك سيتحسّن، ولكن لنكن واقعيّين؛ لن يدوم هذا الشعور سوى لبضعة أيام، قبل أن تُجبر على تكرار السيناريو نفسه لكون الحلوى التي تمّ تحضيرها لن تبقى إلى أبد الآبدين.

هذا، ولا تنسَ أن تستمتع بالصبحيّة وتترك نفسك لعالم الصباح، الذي تتخلّله زقزقة العصافير والرياح الباردة التي تمنحك أملاً بيوم جديد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم