اشترِك في نشرتنا الإخبارية
من منّا لم يشاهد صورة لطفلة بدت مستفزة، إذ تظهر فيه بنظرة شريرة فيما خلفها يشتعل حريق في أحد المنازل؟ رافقتنا تلك الصورة في منصات التواصل في مناسبات مختلفة، إذ تم تركيب النكات عليها وأصبحت ترند يستعملها كثر.
وفي التفاصيل، وفي صباح أحد أيام السبت من عام 2005، عندما كانت الطفلة روث (4 سنوات)، ذهبت مع عائلتها لإلقاء نظرة على منزل يحترق في أحد أحياء مدينة ميباني في ولاية كارولاينا الشمالية، حين كان رجال الإطفاء قد أشعلوا النيران عن عمد على أنها حريق خاضع للسيطرة.
وفي ذلك الوقت كان الأمر مريحًا فهو مجرد تدريب على الحرائق حيث تجمع الجيران وسمح رجال الإطفاء للأطفال بالتناوب في الإمساك بالخرطوم.
وتتذكر روث مشاهدة ألسنة اللهب تجتاح المنزل عندما طلب منها والدها، وهو مصور هاوٍ، أن تبتسم، وبنظرة مدروسة في عينيها وابتسامة شيطانية ولدت صورة "فتاة الكارثة".
ولم تتخيّل روث يومًا أنها ستجني آلاف الدولارات بسبب صورتها الشهيرة التي التقطها لها والدها، فبعد أن باعت روث النسخة الأصلية منها مقابل نصف مليون دولار أميركي.
وتم بيع الميم مقابل 180 إيثر، وهو شكل من أشكال العملة المشفرة، إلى جامع لوحات وأعمال فنية يعرف باسم "3FMusic".
وقالت زوي روث، التي أصبحت طالبة جامعية الآن، إنها ستتبرّع بالأموال التي كسبتها من بيع صورتها لسداد قروض طلاب جامعيين، وأعمال خيرية أخرى.
