تحدث وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف اليوم، وفي كلمة إعلامية له، موجهة للغرب، جاء فيها؛ إنّ "على الغرب الامتناع عن إقامة منشآت عسكرية على أراضي دول الاتحاد السوفيتي سابقًا".
هذه العبارة، هي كلام، يحمل في دلالاته الكثير، عن أنّ التمدد الروسي حاضر، ورسم لحدود دولة جديدة أو لربما هي قديمة يعاد خلقها، وتدخل واضح في سياسات دول لها من السيادة ما يجب احترامه.
ولكن في عالم يأكل فيه القويّ الضعيف، ما معنى لفظ سيادة؟ وهل يبقى للسيادة من مكان إذا ما دخلت فوهة البندقية أرض المعركة.
نوضح في هذا التقرير، الدول السوفياتية السابقة، الذي أشار إليها لافروف:
1- كازاخستان
أكبر الدول التي استقلت عن الاتحاد السوفياتي، تبلغ مساحتها 2.725 مليوني كم، تقع كازاخستان في أوراسيا، أي أنها تتوسط القارتين الآسيوية والأوروبية، فيما أراضيها الغربية بالمجمل تقع في أوروبا الشرقية.
هي آخر دولة استقلّت عن الاتحاد السوفياتي عقب سقوطه، بعد انضمامها إليه عام 1936.
2- أوكرانيا
انضمت عام 1922 إلى الاتحاد السوفياتي، حيث عانت قليلًا من التمييز العرقي، إلّا أنّ هذا الأمر لم يؤثر على علاقة الأوكران بالروس، شهدت أوكرانيا نموًا صناعيًا كبيرًا في ذاك العهد.
عام 1991، حصل استفتاء داخلي، طرح فيه سؤال واحد على الشعب: "هل تؤيدون إعلان استقلال أوكرانيا؟"، ليحصل الاستفتاء على نسبة 90% من التأييد.
3- تركمانستان
عرفت حينها بالجمهورية التركمانية، وانضمت للاتحاد عام 1924، ومع سقوطه أعلنت استقلالها عام 1991.
تبلغ مساحة الدولة حوالي 491 ألف كلم2، ويصل عدد سكانها إلى 6 ملايين نسمة تقريبًا، وتخضع لحكم الحزب الواحد.
4- أوزبكستان
استقلت أوزبكستان عن الاتحاد السوفياتي، عقب سقوطه عام 1991، شهدت البلاد تطورًا كبيراً وملحوظًا في علاقاتها مع جيرانها والعالم عقب وفاة زعيمها السابق الديكتاتور إسلام كريموف.
5- بيلاروسيا
كانت من الدول المؤسسة للاتحاد السوفياتي، لا تزال حتى اليوم تربطها علاقات قوية بروسيا. استقلت بيلاروسيا أو كما يطلق عليها بروسيا البيضاء عن الاتحاد السوفياتي عام 1990.
6- قرغيزستان
عام 1936 انضمّت جمهورية قرغيزستان الاشتراكية السوفياتية إلى الاتحاد السوفيتي. لتعود وتستقل عن الاتحاد عام 1991،
7- طاجكستان
انضمت هذه الدولة للاتحاد عام 1929، عمل السوفيات على علمنة طاجكستان، فأحرقوا المساجد والكنائس والكنس اليهودية فيها. وعقب استقلالها عام 1991، وصعود اليمين الإسلامي المتطرف فيها للحكم، شهدت البلاد اضطرابات عديدة فيها وحول محيطها.
8- أذربيجان
تقع في الجبهة الجنوبية الشرقية من أوروبا، والجنوبية الغربية من آسيا، ما يعني أنها تقع في أوراسيا. انفصلت عن الاتحاد السوفياتي عام 1991، بعد انضمامها إليه عام 1920 على إثر غزوها.
9- جورجيا
مع أنّ غالبية أراضيها في آسيا، إلّا أنّ البعض يفضل اعتبارها دولة أوراسية، لاعتبار جبال القوقاز الحدود الشرقية لأوروبا. انضمت للاتحاد عام 1922، لتعلن عام 1989 استقلالها عنه.
عام 2008، خاضت جورجيا حربًا مع روسيا، مع تواطؤ من الإنفصاليين في أوسيتيا الجنوبية، انبثق عن ذلك النزاع، اعتراف روسي بأوسيتيا وأبخازيا جمهوريتين مستقلتين، إلّا أنّ البرلمان الجورجي، أعلن عن أنهما منطقتان محتلتان، فيما لم يعترف بذاك الاستقلال إلّا القليل من الدول.
10- ليتوانيا
عام 1940 انضمت ليتوانيا للاتحاد السوفيتي، نالت استقلالها عام 1989 وهي أول دولة تستقلّ عنه.
تقع إلى الشمال من القارة الأوروبية، وعقب استقلالها ومناوشات مع الاتحاد السوفياتي، أقرّ الاتحاد بها، لتنضمّ عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي، ومنطقة الشينغن واليورو.
11- لاتفيا
عام 1940 انضمت لاتفيا للاتحاد، لتعود وتعلن عقب انهياره استقلالها، تقع إلى الشمال من القارة الأوروبية، وكانت قد انضمت للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
12- أستونيا
في الشمال الشرقي تقع أستونيا، وكانت قد انضمت عام 1940 إلى الاتحاد السوفياتي، إلّا أنّ معارك ضارية قد خاضها السوفيات على تلك الأراضي على إثر الغزو النازي.
وبعد انهيار الاتحاد استقلّت استونيا عام 1991. وهي تعتبر واحدة من الدول المتقدّمة في دول الاتحاد الأوروبي.
13- مولدوفا
استقلّت مولدوفا نهائيًا عن الاتحاد السوفياتي عام 1991، عقب انقلاب أطاح بالحكومة المؤيدة للسوفيات. إلّا أنّه وحتى اليوم، هنالك منافسة حادّة بين المؤيدين للروس وغيرهم ممن يرغبون الانضمام للاتحاد الأوروبي، إلا أنّ مولدوفا ومع ذلك، تربطها علاقات قويّة مع جارتها رومانيا العضو في الاتحاد الأوروبي وكذلك روسيا.
14- أرمينيا
انضمت عام 1922 للاتحاد السوفياتي، ومع ذلك ما إن انهار الاتحاد حتى أعلنت استقلالها عام 1991. كانت أرمينيا أول دولة في التاريخ تعتمد المسيحية دينًا لها، وهي دول ذات تاريخ عريق، ومتجذر.
