هل سبق أن تساءلت من أين أتى اسم بلدك، وعلى أيّ أساس تمّت تسميته؟!
عادة ترتبط تسمية البلدان بعوامل عدّة، ويمكن أن تتغيّر عبر الزمان، ويمكن ألا تتغير. لكن هناك أسماء لعديد من البلدان الأخرى، التي تحمل قصصاً وإيديولوجيات، تكون في العديد من الأحيان معرّضة للتغيير، بسبب عوامل سياسية.
من أشهر هذه الدول:
- كمبوتشيا - كمبوديا حالياً
تغيّر اسم هذه البلاد 5 مرات منذ العام 1953 حتى 1993. في البداية، أطلق عليها اسم مملكة كمبوديا، ثمّ تغيّر الاسم في العام 1970 ليُصبح جمهورية خمير حتى 1975، حين خضعت لحكومة شيوعيّة من غير قوميّة الخمير، فأصبح اسمها كمبوتشيا الديموقراطية.
لاحقاً، كانت البلاد تحت رقابة الأمم المتحدة، وأطلق عليها ما بين 1989 و1993 اسم دولة كمبوديا، لتعود في العام 1993 إلى النظام الملكيّ ولاسمها القديم مملكة كمبوديا.
- بورما سابقاً - ميانمار حالياً
نعرف هذه البلاد بالاسمين، لكنها اليوم تعرف رسميّاً باسم "جمهورية اتحاد ميانمار". جاء ذلك التغيير نتيجة حدث مأساوي وقع في البلاد في العام 1988، حين قام العسكر بقمع وحشيّ لانتفاضة مؤيّدة للديمقراطية. وهكذا، بعد عام من الواقعة، أصبحت بورما منبوذة دولياً، وبحاجة لوسيلة تحسّن بها صورتها.
- الضفة الشرقية – الأردن حالياً
عندما قام البريطانيون بالاستيلاء على المنطقة خلال الحرب العالمية، قرّروا تقسيمها إلى 3 أجزاء: عجلون، البلقاء، والكرك. وعندما منح الملك الهاشمي عبد الله الأول حكماً رمزياً على كافة المناطق، أصبحت المنطقة تعرف باسم إمارة شرق الأردن.
- الحبشة – إثيوياً حالياً
امتدّت الإمبراطورية الإثيوبية التي تُعرف بالحبشة عبر المنطقة الجغرافية لولايتي إثيوبيا وإريتريا الحاليّتين. أسّسها الأحباش من سلالة سليمان في العام 1270، ممّا أدّى إلى تسمية البلاد بأكملها باسم الحبشة. لكن تغيير اسم البلاد من الحبشة إلى إثيوبيا حصل خلال الحرب العالمية الثانية على يد "هيلا سيلاسي" الملك العاشر لأثيوبيا.
- سيلان سابقاً – سريلانكا
في الحقبة الاستعماريّة، أطلق البريطانيّون على البلاد اسم سيلان، الذي يعتبر اللفظ البريطانيّ لـ"سيلاو"، الاسم الذي أطلق على البلاد أثناء استعمار البرتغاليين لها.
ظهر اسم سريلنكا لأوّل مرّة أثناء الحركة التي دعت إلى تحرير البلاد، في بدايات القرن العشرين، وللتخلّص من آثار الاستعمار في البلاد.
