العالم العربي
19-06-2024 | 12:32
قبل شهرين من الانتخابات... هذه التشكيلة المتوقعة لبرلمان إقليم كردستان
بسبب التغيّرات الجذرية التي أحدثتها المحكمة الاتحادية على نظام الدوائر وعدد المقاعد وتوزيعها وحصص الأقليات في برلمان إقليم كردستان، يتوقع المراقبون تبدّلات جذرية في برلمان الإقليم
نائب كردي يقف خارج مبنى برلمان كردستان في أربيل
بسبب التغيّرات الجذرية التي أحدثتها المحكمة الاتحادية على نظام الدوائر وعدد المقاعد وتوزيعها وحصص الأقليات في برلمان إقليم كردستان، يتوقع مراقبون تبدّلات جذرية في برلمان الإقليم بين القوى السياسية المحلية ضمن التشكيلة البرلمانية المقبلة، وتأثير ذلك على العراق.
بحسب تصريحات المفوضية العليا للانتخابات، صارت التوافقات السياسية والإجراءات القانونية والاستعدادات اللوجستية الخاصة بهذه الانتخابات جاهزة، وهي ستجري في أيلول (سبتمبر) المقبل، ما يعني أن القوى السياسية في الإقليم قبلت بقرارات المحكمة الاتحادية العليا التي خفّضت مقاعد برلمان الإقليم من 111 مقعداً إلى 100، بعدما ألغت مقاعد كوتا الأقليات القومية وعددها 11 مقعداً (5 مقاعد للتركمان، و5 للآشوريين المسيحيين، ومقعد واحد للأرمن). كذلك، ألغت المحكمة نظام "الدائرة الواحدة" الانتخابي وحوّلت كردستان إلى أربع دوائر انتخابية.
اعتراض لم يثمر كثيراً
اعترض الحزب الديموقراطي الكردستاني على القرارات، وأعلن مقاطعته الانتخابات. وبعد مداولات سياسية وقانونية واسعة، تراجعت المحكمة الاتحادية عن قراراتها وخصّصت 5 مقاعد للأقليات القومية في الإقليم، فصار للتركمان مقعدان والآشوريين المسيحيين ثلاثة مقاعد، لكن من أصل 100 مقعد التي بقيت.
لم تجرِ انتخابات برلمان إقليم كردستان منذ عام 2018، وكانت نتائجها وقتئذ قد وضعت الحزب الديموقراطي الكردستاني في المقدمة بـ 38 مقعداً، مع 11 مقعداً من أحزاب الأقليات القومية، الحلفاء التقليديين لهذا الحزب. وكانت المفاجأة حصول حركة التغيير الكردية المعارضة على 24 مقعداً، بينما تراجع الاتحاد الوطني الكردستاني إلى المركز الثالث، وحصل على 18 مقعداً فقط، فيما حاز الحزبان الإسلاميان الرئيسيان، الاتحاد الإسلامي الكردستاني وحركة العدل الكردستانية، على 10 و6 مقاعد على التوالي.
دراسة تفصيلية
أجرى "النهار العربي" دراسة تفصيلية للنتائج المتوقعة في الانتخابات المقبلة، مبنية على تقاطع التوزيع الحالي لعدد المقاعد في الدوائر الانتخابية في محافظات الإقليم الأربع، مع نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة، التي جرت بدورها بحسب نظام الدوائر نفسه، وبحسب المحافظات.
في آخر انتخابات برلمانية عراقية، حصل الاتحاد الوطني الكردستاني على 8 مقاعد، وحصل حراك "الجيل الجديد" المعارض على 5 مقاعد، والحزب الديموقراطي الكردستاني على مقعدين. وبحسب القانون الحالي الذي خصص 36 مقعداً لمحافظة السليمانية ومقعدين للأقليات، سيحصل الاتحاد الوطني على نحو 18 مقعداً، خصوصاً إذا دخل الانتخابات بقائمة موحّدة مع حركة التغيير الكردية، فيما سيحصل حراك "الجيل الجديد" على نحو 10 مقاعد، وسيحصل الحزب الديموقراطي الكردستاني على نحو 5 مقاعد.
في انتخابات البرلمان الاتحادي في محافظة أربيل، حصل الحزب الديموقراطي الكردستاني على 10 مقاعد، فيما شغل الاتحاد الوطني الكردستاني مقعدين فقط، وحصل حراك "الجيل الجديد" المعارض على ثلاثة مقاعد. وبحسب القانون الحالي، في دائرة أربيل 32 مقعداً ومقعدان للأقليات، سيحصل الحزب الديموقراطي الكردستاني على نحو 20 مقعداً منها، فيما يحصل حراك "الجيل الجديد" على 6 مقاعد، والاتحاد الوطني الكردستاني على 5.
في دائرة محافظة دهوك، كان الحزب الديموقراطي الكردستاني قد حاز على 8 مقاعد، والاتحاد الوطني على مقعد واحد. وبحسب التوزيع الحالي لمقاعد البرلمان، سيحصل الحزب الديموقراطي الكردستاني على 18 مقعداً من أصل 25، فيما تذهب المقاعد الباقية إلى الاتحاد الوطني و"الجيل الجديد" والأحزاب الإسلامية.
توقعات ومتغيّرات
بعد حسابات رقمية دقيقة، آخذة في الحسبان حتى الأصوات التي حصلت عليها الأحزاب التي لم تفز بأي مقعد في الانتخابات البرلمانية العراقية، فإن التشكيلة المقبلة لبرلمان إقليم كردستان ستكون أقرب إلى المشهد الآتي: الحزب الديموقراطي الكردستاني سيفوز بما بين 40 و45 مقعداً، وسيحصل الاتحاد الوطني الكردستاني على نحو 25 مقعداً، وسيكون لحراك "الجيل الجديد" نحو 17 مقعداً، وستحصل حركة "التغيير" والحزبان الإسلاميان على 8 مقاعد فقط، فيما تحصل الأقليات على مقاعد الكوتا المخصّصة لها.
عرض "النهار العربي" هذه التوقعات للنتائج على ناجي وزيري، الباحث في شؤون الانتخابات، فعلّق قائلاً: "لم تطرأ منذ انتخابات عام 2021 تغييرات جوهرية على المناخ السياسي والاقتصادي والخدمي قد تُحدث تحولاً في المزاج والسلوك الانتخابي الخاص بالناخبين في إقليم كردستان، وتالياً ستكون هذه الأرقام صحيحة... شرط أخذ ثلاثة متغيّرات في الحسبان: الأول، هل تدخل حركة التغيير في قائمة واحدة مع الاتحاد الوطني الكردستاني؟ وهذا سؤال مهمّ لأن القواعد الاجتماعية المعارضة توزع أصواتها بين حركتي التغيير والجيل الجديد".
يضيف: "يتعلّق المتغيّر الثاني بموقف القيادات السياسية في الاتحاد الوطني الكردستاني التي تركت الاتحاد الوطني منذ المؤتمر الأخير، مثل الرئيس المشترك السابق للاتحاد لاهور شيخ جنكي. فهل سيؤلفون قائمة انتخابية خاصة؟ أما المتغيّر الثالث فيتعلق بإمكانية توصل الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني إلى حلول توافقية للملفات العالقة بينهما، فهذا العامل يشجع على كثافة التصويت ونوعيته".
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي
12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر
12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.
ايران
12/4/2025 7:49:00 PM
واشنطن ترصد 10 ملايين دولار للإبلاغ عن الخبيرة الإلكترونية الإيرانية فاطمة صديقيان المتهمة بهجمات سيبرانية على بنى تحتية أميركية
نبض