وثيقة بكركي ستكون وطنية لا مسيحية!

ريـمون شاكر*ليست الـمرّة الأولـى التي تـجمع فيها بكركي الأحزاب والقوى الـمسيحية، ولن تكون الـمرّة الأخيـرة... ولكن للمرّة الأولـى تشعر بكركي بأنَّ الـمسيحييـن فـي خطر وجودي وكيانـي، وأنَّ لبنان يفرغ من شبابه ويـحلّ مـحلّهم السوريون. فبكركي كانت دائماً حارِسة الـهيكل، الـمُدافِعة عن سيادة البلد وحريته واستقلاله، وهـمّها الأساسي الـمحافظة على التعدّدية ووحدة لبنان وهويته عبر القوى الشرعية...لا شكّ أنَّ القوى الـمسيحية الـمُتناحِرة، خيّبت آمال بكركي أكثر من مرّة، وهي تتحمّل جزءاً أساسياً من الـمسؤولية فـي إضعاف الدور الـمسيحي فـي لبنان، وفـي إقصاء الـمسيحييـن عن "موقع القرار"... أما آنَ الأوان كي يـخرج الـمسيحيون من دائرة الـخلافات والنزاعات والعداوات التي يدورون فيها منذ عقود، إلـى سياسة التوحُّد والتوافق والوئام؟... كنا نتمنّى حضور مـمثِّل عن "الـمردة" ومـمثِّليـن عن "قوى التغييـر" ليكتمل الـمشهد الـمسيحي الـجامِع، ولكن للأسف لا...