العمر لا يُقاس بالسنوات.. بل بالإنجازات

غادا فؤاد السمّان – بيروت وصلني من جملة ما يصلني عبر وسائل التواصل المتعاقب اليومي، والمتراكم عند أعتاب الذاكرة والمتابعات، فيديو مختصر مقتطع من مقابلة تلفزيونيّة طويلة على شاشة المؤسسة اللبنانيّة للإرسال المعروفة والمميّزة بين قنوات البث اللبنانيّة والتي لي فيها الكثير من المحطات البارزة واللقاءات في معظم البرامج الأنجح أيام كان الإعداد على يد كتّاب مَهَرة أبرزهم عماد موسى الذي ترك بصمات لا تُنسى على الشاشة المذكورة، وبيد مخرج لا يتكرّر اسمه سيمون أسمر رحمه الله كان يجيد التعامل مع ذائقة الجمهور بأفضل السُبل وكان يحرص على استقبالي في كامل برامجه التلفزيونية على الشاشة المذكورة، والتي لا تزال تحاول جاهدة الحفاظ على خطّها البياني الإعلامي الذي توقّف عند خط استواء المراوحة بين التقدّم والتقهقر، تبعاً للعاملين الذين لم نعد نلمس فيهم تلك اللمعة التي لم تكن في ما مضى واضحة وجليّة فقط بل آسرة أيضاً، والتي لا تزال تقوم قائمتها على قلّة قليلة من المقدمين منهم على سبيل المثال لا الحصر، كارلا حداد التي يرهقها الإعداد والديكور وألوان الكادر الحارّة التي تظهر بها وتمتصّ الكثير من وهجها، وأيضاً ماريو عبّود الذي ظهرت إلى جانبه زميلة "تطاحش" عنوة لتصل إلى مرتبة الزمالة الحقيقيّة رغم الصعوبة وربما الاستحالة، فليست كل طموحة هي ليال الاختيار، ومقدمة الأخبار ريمي درباس التي تُعتبر خسارة حقيقيّة للشاشة الصغيرة من جملة ما خسرت شاشة الـLBCI.الحديث هنا ليس لتقييم أحد ولو أن السطور كالعادة تجنح إلى أبعد من مضمون النصّ الأساسي، الذي أودّ أن أضعه ضمن الفكرة المحورية التي اصطفّت لأجلها أبجديّتي، وهو لقاء...