الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

أتسمّون هذا صوماً؟

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
القس سهيل سعود يرسم الكتاب المقدّس، بعض التوجّهات والنصائح العملية، لإبقاء الصوم في إطاره الصحيح، للحفاظ على معناه الحقيقي في حياة جماعة الإيمان، ألا وهو عدم الاكتفاء فقط بالامتناع عن الطعام، بل ممارسة العدالة والحق والرحمة. يورد النبي إشعياء في الإصحاح الثامن والخمسين من سفره، تساؤل شعب صام وامتنع عن الطعام وحافظ على طقوس التقوى والعبادة، لكن بالرغم من ذلك شعروا بأنّ الله لم يستجب لصلواتهم ويسدّ احتياجاتهم، بل تركهم يعانون الضيق والاضطراب، فأصيبوا بإحباط روحي كبير. ظنّوا أنه بمجرد أن يصلّوا ويصوموا ، فإن الله سوف يباركهم، بغضّ النظر عن مواقفهم في الحياة. وفي شدة إحباطهم تذمّروا إلى الله وعاتبوه قائلين: "لماذا صمنا ولم تنظر؟ ذلّلنا أنفسنا ولم تلاحظ؟" (أش58: 7). أي لماذا يا ربّ لم تأخذ صومنا في الاعتبار، ولم تلاحظ أننا قمنا بأمر استثنائي في صومنا؟ بعد هذا التساؤل والمعاتبة، يخبرهم الله عن سبب تجاهله لصومهم، ويضع الإطار الصحيح للمفهوم الصحيح الذي ينظر إليه ويلاحظه، ويعتبره صوماً مقبولاً أمامه. قال الله للنبي إشعياء: "نادِ بصوتٍ عالٍ، لا تمسك، اِرفع صوتك كبوق وأخبر شعبي بتعدّيهم وبيت يعقوب بخطاياهم". (أش 1:58). يُرجع الله السبب الأساسي في عدم استجابته لصلوات الشعب، بالرغم من صومهم وحفاظهم على طقوس التقوى والعبادة، الى طريقة عيشهم المليئة بالتعدّي والخطايا والشرور. وإذا ما تمعَّنا بكلمات الإصحاح الثامن والخمسين من سفر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم