السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بانتظار التوقيت الإيراني...

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
الدكتورة جوسلين البستانيمع اقتراب مرور عام على الشغور الرئاسي في لبنان نعود لنسأل السؤال نفسه: هل تقف ايران وراء تعطيل الانتخابات الرئاسية؟ بالفعل وفي المطلق، اذا اردنا استشراف النيات السياسية لدى صنّاع القرار، من غير الضروري اللجوء الى التنجيم او الى الاساليب الاستخباراتية الملتوية. يكفي ان نطّلع على مضمون تواصلهم السياسي الذي يُشكّل احد اهمّ معلومات المصادر المفتوحة. فالتواصل السياسي الذي يتبع السلطة كظلّها لا بدّ ان يتضمّن بُعدا بلاغيا يسعى إلى تحقيق هدف ما، ولانه يُشكّل ايضاً احد الروافع المركزية لاستراتيجية اي طرف سياسي، فتحليله يساعدنا على ادراك الخفي او غير المُعلن. بالتالي، ما هو موقف ايران الفعلي من ضرورة انتخاب رئيس جمهورية للبنان؟ ارتكازاً على مضمون تواصل المسؤولين الايرانيين السياسي، برزعلى هامش الدورة الـ 77 للجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك موقف بالغ الأهمية لوزير الخارجية الايراني حسين اميرعبد اللهيان ركّز فيه على احترام ايران لارادة اللبنانيين في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية. هذا الكلام عن ازمة الشغور الرئاسي اختصر المقاربة الإيرانية المُتلطية وراء إرادة غير موجودة اصلاً بفعل الشلل الناتج عن سياسات حلفائها. اما حينما يقول عبداللهيان "نحن لن نتردّد في دعم العملية السياسية في لبنان على أساس القرار الذي سيتخذه اللبنانيون"، فهو في الحقيقة، مرة أخرى لم يتردّد في الاستهانة بعقول اللبنانيين، تماماً كما فعل في زيارته السابقة عندما نفى ايّ تدخّل لبلاده في الشأن اللبناني وذلك جواباً عن السؤال نفسه. بالطبع انه جواب ديبلوماسي لمسؤول ايراني يعرف تماماً دقائق الأمور في لبنان ومن يُسيطر على القرار السياسي في هذا البلد بفعل قوة السلاح الذي تمدّه به جمهوريته. من الواضح ان ايران من خلال تأكيدها على الدور اللبناني، المُعطّل من قِبل "حزب الله" في حلّ الازمة الرئاسية، ما زالت عند موقفها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم