هكذا بدأ الحوار... وهكذا النتهى!

*ريـمون شاكرإثــر اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الـحريري عام 2005، وما تلاه من انسحاب للجيش السوري فـي لبنان بعد ثلاثة أشهر، وانقسام اللبنانيـيـن إلـى فريقيـن: 8 آذار الـموالـي لسوريا، و14 آذار الـمعارض لسوريا ولـمحور "الـممانعة"، اندلع نـزاع سياسي حول مسائل شائكة، منها الـتمديد لرئيس الـجمهورية آنذاك إميل لـحود، وسلاح "حزب الله"، والـمحكمة الدولية...ومع تفاقم الأزمة السياسية والأمنية، وفـي ظلّ مقاطعة فريق 14 آذار لرئيس الـجمهورية، ودخول البلاد حالة شلل، دعا رئيس مـجلس النواب نـبـيـه بـري جـميع الأفرقاء إلـى طاولة حوار، عُقدت أولـى جلساتـها فـي 2 آذار 2006، لبـحث جدول أعمال يتضمّن: كشف الـحقيقة حول اغتيال الـحريري، والعلاقة مع سوريا وترسيـم الـحدود معها، وسلاح "حزب الله". وبعد 7 جلسات توقّـف الـحوار فـي 24 تشرين الثانـي دون نـتـيـجة فعلية. انقطع الـحوار بـيـن الأفرقاء اللبنانيـيـن بسبب الـخلاف على ملفّ الـمحكمة الدولية فـي اغتيال الـحريري، واستـمرار الاغتيالات لفريق 14 آذار، ولكن نـجح الفرنسيون فـي إقناع الطرفيـن الـمتصارعيـن بعقد جلسة حوار فـي سان-كلو فـي...