رقيّ رأس بيروت بين "بنك عودة" وغسان تويني و"النهار"

 عماد جوديةبعد توقيعي العام الماضي في مكتب الزميل العزيز الراقي خليل الدبس المدير العام لبنك عودة في حضور الزميل الآخر المحترم روبير العبد، أوراق انتهاء عملي كمستشار علاقات عامة مصرفية ومالية في البنك بعد مرور سبعة وعشرين عاما على تعاوننا معا كانت مليئة بالإنجازات والنجاحات، تمنيت عليه أن يبلغ صديقي سمير حنا رئيس مجلس الإدارة الذي كان يومذاك خارح لبنان لأسباب صحية أن يحافظ ومعه خليل أيضا على النسيج الإجتماعي الموجود في بنك عودة وأن لا يعمدا إلى استبدال موقع السيدة المصرفية القديرة والمحترمة عفاف خوري مديرة فرع بلس/الجامعة الأميركية بعد تقاعدها بموقع طائفي آخر من أجل الحفاظ على النسيج الإجتماعي والوطني نفسه من دون تغيير، وليس كما فعلت بعض المصارف الأخرى بعد انتفاضة الحراك المدني في 17 تشرين الأول عام 2019 وما أعقبها من أزمة كورونا والأزمة النقدية بأن استبدلت مديرا بآخر إستنادا الى طائفته ووفق المنطقة التي ينتمي اليها، فكان هذا الأمر خطأ فادحا لا يجوز لكم الوقوع فيه فتعمدون إلى تعيين مدير مسلم مثلا مكان مدير مسيحي، إذ إن تصرفاً كهذا سيعطي البنك صبغة مذهبية ليست موجودة أصلا لا في رأس بيروت ولا حتى في بنك عودة. سألني لماذا؟ قلت له: لأن لمنطقة رأس بيروت خصوصيتها الوطنية التي تميزها عن العاصمة بشطريها الغربي والشرقي وعن باقي المناطق اللبنانية، ولا يجوز لبنك عودة أن يغفل عنه هذا الأمر نظرا للثقل المسيحي النوعي والمتميز فيها إلى جانب...