الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الحوار الوطني مسار وإبداع ديموقراطي

المصدر: "النهار"
Bookmark
الحوار الوطني.
الحوار الوطني.
A+ A-
ناظم الخوري*الحوار الوطني مسار ديموقراطي بامتياز، وليس تلبية لدعوة اجتماعية. من هنا فان تسمية "طاولة الحوار" بحد ذاتها فيها تشوّه ركني لمبدأ الحوار، والأجدى تسميتها "هيئة حوار وطني". هذا في الشكل. أما في الجوهر فالحوار يقوم بين أطراف مختلفين، ومَن يدعو إليه يكون مرجعًا حياديًا جامعًا قادرًا على التقريب بين المتباعدين.يوم شارك المرحوم غسان تويني في هيئة الحوار الوطني في السنة 2008، اعتبرها إبداعًا ديموقراطيًا كونها تضم السلطات الدستورية والسياسية من كل الأفرقاء، ووجوهًا فكرية وقانونية. في الواقع إن هيئة الحوار تعتبر هيئة Para constitutionnelle كونها تمهد لتسهيل تطبيق ما لم ينفّذ من بنود الطائف، لاسيما إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية التي نصّت عليها الفقرة "ح" من مقدمة الدستور، وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك عن طريق اعتماد استراتيجية دفاعية يتوافق عليها كل الأطراف.لبنان هو بلد الأزمات الدائمة بسبب تكوينه المذهبي. والحاجة الى وجود مساحة مشتركة تلتقي فيها كل القيادات حاجة ملحّة. المكان الأنسب للحوار الوطني هو القصر الجمهوري. فالرئاسة الأولى المؤتمنة على الدستور هي المرجعية الصالحة لدعوة جميع الأطراف إلى حوار وطني ولترؤسه وضبط إيقاعاته. وهذه المبادرة تحصّن موقع رئاسة الجمهورية وتسهل تطبيق القرارات الوطنية لحماية السلم الأهلي. إلا أن الحوار الوطني ليس مجرد مبادرة عفوية أو لقاءً عابرًا حول طاولة، إنما هو مسار له قواعده وآلياته. لكن على راعي الحوار أن يعتمد نهج الإعتدال والحكمة ليكون الحَكم القادر والمقبول من جميع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم