الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

شادية تويني... رُبَّ أختٍ لم تلدها أمّي!

المصدر: "النهار"
Bookmark
شادية تويني.
شادية تويني.
A+ A-
الدكتور كمال ديب – كندارغم معاناتها الطويلة مع المرض، كنتُ أطمئنُ نفسي بأنَ شادية تويني لا بدّ ستتعافى وتعودُ إلى وجهِها الابتسامةُ المشرقةُ وإلى لسانِها العذب ألطفُ الكلامِ وأجملُ الأدبِ. ولذلك لم أصدّق صباح هذا اليوم – ليلة الميلاد – أن ّتلك السيدة الرائعة بكل ما في الكلمة من معنى، قد فارقت الحياة. أحسستُ أنّ قطعةً من جسدي وروحي قد غادرت الدنيا، إذ كما كنتُ أكرّر لها عندما نلتقي أو عبر الهاتف من كندا: "طالما في لبنان مثلكِ يا ست شادية، أكيد هناك أمل في أن يعود لبنان القديم الذي نحبه". فما تفسير أن يخسر لبنان انسانة مثل شادية سوى أنّ الأمل بعدها قد تضاءل؟ كنّا على موعدٍ دائم... ما ان أصل لبنان قادماً من كندا حتى ألتقيها في بيتها في بيت مري أو في مكان قريب من مبنى جريدة "النهار". وهناك تعرّفني بكل فخر الى صديقاتها وأصدقائها وأقرباء الاستاذ غسان تويني: هذا صديقي كمال ديب صاحب المؤلفات الشهيرة. وفي كل مرّة كانت تصحّح لي عندما أخاطبها "ست شادية"، فتقول: "لا... شادية بس... نحن اخوة... ما لازم الرسميّات بيناتنا". وكانت معرفتي بالاستاذ غسان تويني تسبق معرفتي بالسيدة شادية، إذ إنّ مقالاتي كانت قد بدأت في صحيفة "النهار" عام 1999 وتواصَلت بعدها، وأثناء لقاءاتي بمسؤولي الصحيفة، من المدير التنفيذي إدمون صعب إلى التحقيقات وليد عبود، وقضايا جهاد الزين، والصفحة الثقافية وغيرها، كنتُ التقي الاستاذ غسان تويني سواء في مكتبه أو في مكتب ادمون صعب، وكان الاستاذ تويني دوماً برفقة ضيف. وفي أحد اللقاءات كان معه ديبلوماسي مصري صديق له،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم